زعمت مصادر صحفية أمريكية بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت محادثات تمهيدية بهدف التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت، نقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن الهدف من هذه المحادثات ليس التطبيع، بل تخفيف التوتر وضمان أمن الحدود.
شرط الاحتلال الإسرائيلي لإبرام اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا!
وأوضح مسؤول إسرائيلي أن بلاده تريد ضمانات بأن هذه المحادثات ستُفضي إلى اتفاق سلام كامل وتطبيع العلاقات. فيما قال مسؤول آخر إن إحراز تقدم ملموس في هذه المحادثات سيستغرق وقتاً.
وبحسب المسؤولين، فإن هدف الكيان الصهيوني من إبرام اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، هو التوصل إلى اتفاقات سلام مع الحكومة السورية الجديدة، بدءاً بنسخة محدّثة من اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، والذي حدد حدود المنطقة العازلة والمنزوعة السلاح.
غير أن المسؤولين الإسرائيليين يرون أن على الولايات المتحدة أن تلعب دور الوسيط بشكل أكثر فاعلية كي تنخرط الحكومة السورية الجديدة بجدية في هذه المحادثات.
ورقة تفاوض الاحتلال الإسرائيلي مع سوريا!
وأشار المسؤولون إلى أن الكيان الصهيوني يعتبر المناطق السورية المحتلة، بما في ذلك جبل الشيخ (حرمون)، ورقة تفاوض أساسية، وأن حكومة تل أبيب لن تنسحب من هذه المناطق إلا مقابل سلام كامل وتطبيع العلاقات.
أما المسؤول الأمريكي، فقد قال إنهم أجروا “محادثات تمهيدية خفيفة جداً”، وأكد أن ترامب داعم لهذه الخطوة.
وكان وزير الخارجية الصهيوني، جدعون ساعر، قد صرّح بأن حكومة تل أبيب ترغب في التطبيع مع سوريا ولبنان شريطة استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان.
إقرأ أيضاً:
خارجية الاحتلال الإسرائيلي: مهتمون بإبرام اتفاق سلام مع سوريا ولبنان، ولكن!
وأُشيع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه مع سفير الولايات المتحدة في أنقرة والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، أبدى رغبته في بدء مفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة، وطلب أن تتولى الولايات المتحدة دور الوساطة في هذا المسار.
من جهته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقّع على مرسوم رئاسي يقضي برفع العقوبات المفروضة على سوريا.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.