أردوغان للشرع: “يجب أن تبقى سوريا خارج الصراع”

أجرى أمس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع، تناول فيه الجانبان التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التصعيد المتزايد بين الكيان الصهيوني وإيران، إذ أكد أردوغان لنظيره السوري الشرع، على ضرورة بقاء سوريا خارج الصراع بين إيران والكيان الصهيوني.

ووفقاً لمتابعة فريق تحرير منصة كوزال نت، أفادت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن الرئيس أردوغان شدد، خلال الاتصال، على أن دوامة العنف التي تتسبب بها الكيان الصهيوني تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة واستقرارها.

أردوغان للشرع: يجب أن تظل سوريا خارج الصراع

وأكد أردوغان على الأهمية البالغة لابتعاد سوريا عن هذه الأجواء المتوترة والصراعات المتصاعدة.

كما أشار البيان إلى أن الرئيس التركي نبه إلى ضرورة توخي الحذر في ظل الأزمة الراهنة، لا سيما تجاه التنظيمات الإرهابية والعناصر المتطرفة التي قد تستغل حالة الفوضى الناجمة عن التوترات الإقليمية بفعل القصف المتبادل بين الكيان الصهيوني وإيران.

ويأتي هذا الاتصال في وقت تتواصل فيه الهجمات المتبادلة بين الكيان الصهيوني وإيران، حيث يكثف الرئيس التركي أردوغان من جهوده الدبلوماسية عبر التواصل مع قادة دول المنطقة لبحث سبل احتواء التصعيد.

يُذكر أن منطقة الشرق الأوسط  تشهد منذ ثلاثة أيام تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إيران والكيان الصهيوني، بعد سلسلة من الهجمات الجوية والصاروخية المتبادلة بين الطرفين. 

وكانت المواجهات بدأت  بقصف صهيوني مكثف استهدف منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، من بينها مواقع تابعة لوزارة الدفاع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 128 شخص وتدمير منشآت استراتيجية حساسة.

في المقابل، ردت إيران بإطلاق أكثر من 150 صاروخًا باليستيًا وما يزيد عن 100 طائرة مسيّرة، استهدفت عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، متسببة في مقتل 13 مدنيًا وإصابة المئات، إضافة إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية.

من جانبه، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من استهداف المصالح الأميركية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة قادرة على إنهاء “هذا الصراع الدموي” إذا لزم الأمر. من جهتها، أعلن الكيان الصهيوني إغلاق مجاله الجوي ورفع درجة التأهب القصوى في مختلف المدن.

وقد ألقى التصعيد المتواصل بظلاله على المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، التي توقفت رسميًا، في ظل تنامي المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة، مع تنامي دعوات دولية عديدة صدرت لاحتواء الموقف، إلا أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن الأزمة قد تتفاقم خلال الأيام المقبلة.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.