معدل إشغال السدود في إسطنبول يصل لأدنى مستوياته خلال السنوات الأخيرة
بلغت نسبة ملء السدود في إسطنبول التي تلبي احتياجات الولاية من المياه أدنى مستوى لها في السنوات الأخيرة بانخفاضها إلى نسبة 26.32٪.
ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، أشار عميد كلية الهندسة في جامعة تكيرداغ نامق كمال البروفيسور الدكتور لقمان حكم تجير، إلى أن نسبة الأمطار في منطقة مرمرة انخفضت بنسبة 91٪، وأن الوضع يتجه نحو اتجاه قد يؤدي إلى نتائج خطيرة.
وقد أدت أشهر الصيف الجافة وغير الممطرة إلى جفاف السدود في إسطنبول تقريباً.
وانخفض معدل الإشغال في السدود العشرة التي تلبي احتياجات المدينة المائية إلى أدنى مستوى له في السنوات الأخيرة.
ووفقًا لآخر البيانات المعلنة عن موقع شركة مياه إسطنبول والصرف الصحي “İSKİ“، انخفض مجموع نسبة ملء السدود العشرة التي تلبي احتياجات إسطنبول من المياه إلى 26.32٪.
آخر تحديث لنسب إشغال المياه في السدود في إسطنبول
بتاريخ 15 سبتمبر/أيلول 2023، جاءت نسبة ملء السدود في إسطنبول على النحو التالي:
السد | النسبة المئوية لملء السد |
Ömerli | 55,65 |
Darlık | 40,29 |
Elmalı | 16,98 |
Terkos | 13,21 |
Alibey | 17,55 |
Büyükçekmece | 5,69 |
Sazlıdere | 11,05 |
Istrancalar | 22,87 |
Kazandere | 5,84 |
Pabuçdere | 3,73 |
مستوى مياه بعض السدود التي تلبي احتياجات مياه اسطنبول من ولاية كيركلاريلي في إقليم تراقيا قد انخفض بشكل كبير، وأصبحت بعض الأقسام جافة، وهذه السدود هي سد “Kazandere” و”Pabuçdere”و”Istrancalar” وتقع ضمن حدود مدينة فيزي في ولاية كيركلاريلي.
أسباب انخفاض منسوب المياه في السدود في إسطنبول
بناءً على تقارير دائرة الأرصاد الجوية العامة التركية، صُنفت منطقة مرمرة بشكل خاص في غضون الـ 12 شهرًا الماضية كمنطقة جافة بشكل شديد.
وأوضح عميد كلية الهندسة في جامعة تكيرداغ لقمان حكمت تيجير، أسباب ذلك قائلاً:
“بالنظر إلى أسباب ذلك، أول ما يتبادر إلى ذهننا هو قلة الأمطار. والسبب الفعلي وراء انخفاض مستوى مياه السدود في إسطنبول هو نقص الأمطار. عندما نحلل كميات الأمطار من خلال بيانات دائرة الأرصاد الجوية التركية العامة، نجد أن معدل الأمطار الطويلة الأمد في تركيا يبلغ 14.8 ملم، في حين انخفض هذا المعدل إلى 6.4 ملم في أغسطس/آب 2023.”
وأضاف تيجر” كان هذا المعدل في نفس الشهر من العام الماضي 16.1 ملم في جميع أنحاء تركيا. لذلك اليوم يبلغ معدل الأمطار حوالي 6.4 ملم، مما يشير إلى انخفاض بنسبة 57-60٪ بالنسبة للمعدلات الطويلة الأمد عند النظر في القيم العادية.”
وأكد البروفيسور د. تيجير أن الوضع في منطقة مرمرة أكثر ترديًا، ففي أغسطس/آب 2022، تلقت المنطقة 42.5 ملم من الأمطار لكل متر مربع، ولكن في عام 2023 انخفض هذا الرقم إلى 5 ملم لكل متر مربع.
وتابع البروفيسور د. تيجير: “في هذه المنطقة، هناك انخفاض في هطول الأمطار بنسبة 91% مقارنة بالعام الماضي. وبشكل عام، هناك انخفاض بنسبة 74% في المتوسطات الطويلة الأمد.”
وأضاف: “هذه المنطقة تعاني هذا العام من نقص كبير في هطول الأمطار والجفاف الشديد. وتمثل الثلوج التي تهطل في هذه المنطقة مصدرًا هامًا لتغذية الخزانات والمياه الجوفية. وبالتالي، تمر هذه المنطقة بفترة جفاف حادة وشديدة بسبب نقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. سنرى تأثير ذلك في الأيام القادمة بالتأكيد. هذا يخبرنا أن انخفاض هطول الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، واضطرابات المناخ مثل الفيضانات والأمطار الغزيرة هي نتائج مباشرة لتغيرات المناخ.”
واختتم البروفيسور د. تيجير: “بمعنى آخر، النتائج التي نراها، والتي نتعرف عليها بأنها انخفاض في هطول الأمطار وزيادة في درجات الحرارة، تتجه نحو نتائج أكثر جدية بكثير، وتتجه نحو وضع خطير.”
وحذر تيجير من ضرورة التوقف عن الري المفرط في الزراعة.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.