نقلت صحيفة “Sözcü” التركية المعارضة تقريرا قالت فيه أن التقارب بين تركيا وحكومة بشار الأسد يؤدي إلى تطورات من شأنها تغيير التوازن في المنطقة، وأفادت الصحيفة نقلا عن الصحافة اللبنانية أن الولايات المتحدة وروسيا زادتا الأنشطة العسكرية لمنع تركيا من إجراء عملية برية في شمال سوريا، وأن حركة التفاوض مع النظام السوري تكتسب زخما في المنطقة.
ووفقا لمتابعة كوزال نت، ففي حين أن المحادثات الرسمية بين تركيا وحكومة بشار الأسد في سوريا، والتي بدأت لأول مرة بعد انقطاع دام 11 عاما، فإن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية اللتين تشاركان بنشاط في الأحداث الداخلية في سوريا، تتابعان التطورات عن كثب.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان قد التقيا بوزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو ووزير الدفاع السوري علي محمود عباس ورئيسي المخابرات في البلدين في موسكو الشهر الماضي.
وبينما من المقرر عقد الجولة الثانية من المحادثات الثلاثية في وقت قريب، تريد دمشق انسحاب الجنود الأتراك من شمال سوريا كشرط في المحادثات.
و في وقت سابق، أفادت أنباء بأن روسيا حاولت إقناع مقاتلي حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب المدعومين من الولايات المتحدة بالانسحاب من منطقة تل رفعت لمنع عملية عسكرية برية تركية شمال سوريا.
قطع العلاقات مع حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب
وبحسب خبر نقله موقع قناة الميادين اللبنانية، فقد كثفت القوات الروسية والأمريكية مؤخرًا نشاطها العسكري في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، والتي يشكل تنظيم حزب العمال الكردستاني العمود الفقري لها.
وجاء في خبر الميادين، أن البلدين قاما بإرسال شحنات عسكرية إلى المنطقة في إطار المفاوضات الجارية لمنع تركيا من تنفيذ عملية برية في شمال سوريا.
كما أن مسؤولين من الولايات المتحدة، التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية، عقدوا مؤخرا اجتماعات متتالية مع أسماء بارزة في المنطقة.
وزعم خبر الميادين، أن الولايات المتحدة طالبت بقطع الصلة بين قوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني.
وذكر الخبر أيضا أن الولايات المتحدة، التي تهدف إلى سحب حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب من مناطق مثل الحسكة ودير الزور القريبة من الحدود التركية، تريد إعطاء حصة للسكان العرب من عائدات النفط في المنطقة.
وأشار موقع الميادين إلى أن روسيا تقوم أيضا بأنشطة وتجري محادثات لدعم الجيش السوري من أجل منع المواجهات مع تركيا في المنطقة.
ووفقا للأنباء، من المتوقع أيضا أن يسافر وفد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى دمشق لإجراء محادثات مع حكومة الأسد.
التعليقات مغلقة.