اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران
أفادت اليوم تقارير عن اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، فقد ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، استناداً إلى بيان الحرس الثوري، أن اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الإسلامية السنية الفلسطينية، اغتيل في مقر إقامته في طهران.
وأفادت التقارير أن أحد الحراس الشخصيين لهنية قد استشهد أيضًا في الهجوم.
حماس أكدت عملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران
وجاء في بيان مكتوب صادر عن حركة حماس أن هنية كان في طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان.
وأُفيد في البيان أن عملية اغتيال إسماعيل هنية جرت بعد غارة جوية نفذها الجيش الصهيوني على مقر إقامته في طهران بعد الاحتفال.
وسائل الإعلام الإيرانية: مقر إقامة هنية تعرض للهجوم من الجو
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية أن هنية استُهدف بمقذوف جوي على مقر لإقامة قدامى المحاربين تحت حماية الحرس الثوري في شمال طهران في حوالي الساعة 02:00 فجر اليوم.
سيوارى جثمان هنية الثرى في الدوحة
وفي بيانٍ صادر عن حركة حماس، جرى الكشف عن تفاصيل جنازة هنية، الذي تعرض لعملية اغتيال في طهران.
وذكرت الحركة أن جثمان هنية سينقل إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد مراسم الجنازة التي ستُقام في طهران غدًا.
وأوضحت أنه سيتم إقامة صلاة الجنازة على هنية في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة بعد صلاة الجمعة في الثاني من أغسطس/آب 2024.
وأشار البيان إلى أن مراسم الجنازة ستشهد حضور عدد كبير من المسؤولين من الدول العربية والإسلامية، وسيتم دفن هنية في العاصمة القطرية، الدوحة.
تعزية من إيران بعد اغتيال إسماعيل هنية
وأعلن المرشد الإيراني آية الله السيد علي خامنئي في تصريح مكتوب له أن النظام الصهيوني المجرم والإرهابي قد أحزننا باستشهاد ضيفنا العزيز في بيتنا ولكن في الوقت نفسه أعد لنفسه عقاباً شديداً في الوقت نفسه“.
وأعرب خامنئي عن تعازيه باغتيال هنية الذي وصفه بـ”القائد الشجاع“، وقال: ”أعزي الأمة الإسلامية وجبهة المقاومة والأمة الفلسطينية الباسلة والأبية وأخص بالذكر عائلة الشهيد هنية والناجين من الموت ومرافقه الذي استشهد معه، وأسأل الله أن يرفع درجات هؤلاء الشهداء“.
وقال خامنئي: ”إننا نعتبر أن من واجبنا الثأر لدماء هنية الذي استشهد على الأراضي الإيرانية“.
”اغتيال هنية هو إرهاب دولة“
نائب الرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، قدم تعازيه لشعب فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية السنية الفلسطينية-حماس بخصوص عملية الاغتيال التي تعرض لها قائد حماس، إسماعيل هنية.
وفي تصريحه، قال عارف: “الاغتيال الذي تعرض له هنية هو تجسيد للإرهاب الرسمي، وهو أحد نتائج صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم المستمرة لنظام الاحتلال والخرق المتتالي للقوانين الدولية.”
كما قدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تعازيه لشعب فلسطين وحركة حماس.
وذكر كنعاني في بيانه المكتوب الذي نشره الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية، أنه يثني على نضال هنية من أجل تحرير فلسطين، وقال:
“بمناسبة استشهاد هنية في طهران، أقدم تهانيّ وتعازيّ للشعب الفلسطيني، وحركة حماس، وجميع مجموعات المقاومة الفلسطينية، والدول التي تدافع عن قيم فلسطين. استشهاد هنية في طهران سيعزز الروابط العميقة وغير القابلة للفصل بين إيران وفلسطين وقوى المقاومة.”
من جانبها، نشرت البعثة الدائمة لإيران في الأمم المتحدة عبر حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي، تعليقا على عملية اغتيال إسماعيل هنية، قائلة: “الرد على الاغتيال سيكون بالطبع من خلال عملية خاصة”، مشيرة إلى أن العملية ستكون “صارمة” وستجعل الجاني يندم بشدة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت إيران عن الحداد لمدة ثلاثة أيام بسبب عملية الاغتيال التي تعرض لها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية السنية حماس، إسماعيل هنية.
مكتب نتنياهو يطلب من الوزراء عدم التحدث عن اغتيال هنية
وأعلنت حركة حماس والحرس الثوري الإيراني أن عملية اغتيال إسماعيل هنية من تنفيذ الكيان الصهيوني.
وفي المقابل، تواصل السلطات الصهيونية الصمت بشأن عملية الاغتيال.
وذكرت التقارير الصحفية الصهيونية أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من أعضاء الحكومة الامتناع عن التعليق على عملية الاغتيال.
وفي مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، أفاد المتحدث باسم الحكومة الصهيونية، دافيد منشر، بأنهم لن يعلقوا على عملية الاغتيال التي استهدفت هنية في طهران.
وأضاف منشر أن التصعيد في المنطقة هو مسؤولية إيران وفقًا لأفعالها، وأشار إلى أن إسرائيل ستعمل على إعادة الأمن في الشمال.
البيت الأبيض: رأينا تقارير تفيد بمقتل هنية في إيران
وذكر البيت الأبيض أنهم اطلعوا على تقارير تفيد بمقتل القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية في إيران.
وجاء في تصريح مسؤول في البيت الأبيض لم يكشف عن اسمه نقلته شبكة ”سي إن إن“ الإخبارية الأمريكية عبارة ”لقد اطلعنا على تقارير تفيد بمقتل إسماعيل هنية في إيران“.
وذكر أن المسؤول لم يقدم معلومات مفصلة حول الموضوع.
الجيش الصهيوني يرفض التعليق على عملية اغتيال إسماعيل هنية
وقد امتنع الجيش الصهيوني عن التعليق على الهجوم الذي استهدف القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وأجاب مسؤول من وحدة الناطق باسم الجيش الصهيوني، اتصل به مراسل وكالة الأناضول، عبر الهاتف، على سؤال ”هل تؤكدون مقتل هنية في الهجوم الصهيوني في طهران“، بالقول: ”لا نعلق على هذا الموضوع“.
الوزراء الصهاينة من اليمين المتطرف استقبلوا عملية الاغتيال بفرح
وزير التراث الصهيوني المتطرف أميخاي إلياهو، ووزير الاتصالات الصهيوني شلومو كارهي، ووزير الشتات أميخاي شيكلي، رحبوا باغتيال هنية بفرح.
وقبل تحذير مكتب رئيس الوزراء لأعضاء الحكومة بعدم التعليق على عملية اغتيال زعيم حماس هنية، قام الوزراء الثلاثة بمشاركة تعبيرات الفرح.
إلياهو، في منشور على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، ادعى أن اغتيال هنية سيجلب السلام، وعلق قائلاً: “موت هنية سيجعل العالم أفضل.”
كما وصف الوزير المتطرف هنية بازدراء قائلاً: “لم يعد هناك اتفاقيات وهمية للسلام/الاستسلام.”
وزير الاتصالات كارهي كتب أيضاً على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي تعليقا على اغتيال هنية، قائلاً: “جميع الأعداء سيتعرضون للدمار.”
أما وزير الشتات أميخاي شيكلي، فقد شارك فيديو لهنية أمام حشود تردد شعار “الموت لإسرائيل”، وعلق قائلاً: “احذر مما تمنيته.”
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعلن الحداد لمدة يوم واحد
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعلن يوم اليوم حداداً وأمر بتنكيس الأعلام، تكريماً لرئيس الوزراء السابق هنية.
كما جاء في بيان صادر عن الحكومة الفلسطينية: “ندين بشدة عملية الاغتيال الغادرة التي تعرض لها رئيس الوزراء السابق والقائد الوطني هنية.”
ودعا البيان الشعب الفلسطيني والفصائل لزيادة وحدة الصف الوطني في مواجهة الهجمات الصهيونية.
من جانبه، أدان الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي هذا الفعل، قائلاً: “ندين هذا الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال.”
كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس: حادث خطير ينقل الحرب إلى مستويات جديدة من الخطورة
من جهة أخرى، قال حساب كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية السنية حماس، على ”تلغرام“، في بيان له: ”إن عملية اغتيال إسماعيل هنية الإجرامية في قلب العاصمة الإيرانية حدث مهم وخطير يأخذ الحرب إلى أبعاد جديدة ستكون لها آثار كبيرة على المنطقة بأسرها. لقد أخطأ العدو في حساباته بتوسيع دائرة الاعتداءات واغتيال قادة المقاومة في مختلف المجالات وانتهاك سيادة دول المنطقة“.
وأشار البيان إلى أن النرجسية ”أعمت“ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وقال إن نتنياهو ”يجرّ المحتلين إلى الهاوية ويسرّع انهيارهم وزوالهم من الأراضي الفلسطينية إلى الأبد“.
وأضاف: ”لقد آن الأوان لوضع حد لهذا الفجور الصهيوني، وكبح جماح هذا العدو الهائج، وقطع يده التي تثير القلاقل وردعه عن عدوانه. وبسبب جرائم العدو المستمرة في مختلف الميادين، فإن أجراس الخطر تدق لكل دول المنطقة وشعوبها. (اغتيال هنية) يجب أن يستنفر الجميع لنصرة المقاومة الفلسطينية، لأن فلسطين هي خط الدفاع المتقدم للأمة كلها“.
الدعوة إلى الإضرابات والاحتجاجات على عملية اغتيال إسماعيل هنية في فلسطين
من جهة أخرى، دعت “لجنة القوى الوطنية والإسلامية” في فلسطين، التي تضم معظم الفصائل الفلسطينية في غزة، إلى إضراب عام واحتجاجات على خطوط الاتصال ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وجاء في البيان الصادر عن اللجنة: “إن اغتيال إسماعيل هنية القائد الوطني الكبير، في ضوء عجز المجتمع الدولي عن إيقاف الحرب ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، يُعد جزءاً من الإرهاب الصهيوني، الإبادة، الدمار، والحرب الهادفة إلى التدمير.”
وأضاف البيان: “تؤكد لجنة القوى الوطنية والإسلامية، إعلان الحداد على القائد الشهيد إسماعيل هنية، وأ هذا الاغتيال الجبان لن يضعف إرادتنا في المقاومة والصمود، بل سيعزز عزمنا على التقدم نحو حقوقنا، مبادئنا، نضالنا، ومقاومتنا من أجل الاستقلال والحرية.”
كما دعت اللجنة الفلسطينيين إلى تنظيم مسيرات احتجاجية وإضرابات على خطوط الاتصال.
وأعلن خبر وفاة هنية عبر مكبرات الصوت في مساجد الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي، وشهدت العديد من المدن إضراباً.
حزب الله اللبناني، عبر حسابه الرسمي على تليجرام، أصدر بياناً حول اغتيال هنية في طهران، معبراً عن “حزن عميق” على وفاة “القائد الكبير والصادق” هنية، وقدمّ تعازيه لجميع الفلسطينيين وخاصة حركة حماس.
وأكد البيان على “استمرار النضال في جميع مجالات المقاومة بحزم وإصرار”.
استُشهد له 3 أبناء و4 أحفاد
وكان الجيش الصهيوني قد استهدف في 10 أبريل/نيسان الماضي،وخلال عيد الفطر، سيارة تُقل عدداً من أفراد عائلة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وذلك في مخيم الشاطئ للاجئين في غرب مدينة غزة.
في الهجوم، فقد هنية ثلاثة من أبنائه وأربعة من أحفاده.
وقال هنية إن “أولاده لم يتركوا غزة، بل قدموا حياتهم في سبيل تحرير القدس والمسجد الأقصى”.
كما توفيت حفيدة هنية، ملك هنية، التي كانت تتلقى العلاج في المستشفى بعد إصابتها في الهجوم الذي شنه الجيش الصهيوني خلال عيد الفطر.
وفقاً للإعلام الصهيوني في حينه، فقد جرى تنفيذ “عملية اغتيال أبناء هنية بالتعاون بين الجيش الصهيوني وجهاز الاستخبارات”.
وقد جرى انتخاب هنية رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس في 6 مايو/أيار 2017، خلفاً لخالد مشعل.
وسائل الإعلام الصهيونية: نتنياهو وغالانت أمضوا ليلة اغتيال هنية في وزارة الدفاع
وأفادت الأنباء أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت أمضيا الليلة في مجمع وزارة الدفاع في تل أبيب، في حين التزم الكيان الصهيوني الصمت على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
ووفقاً لما ذكرته القناة الصهيونية الرسمية “كان”، فإن نتنياهو وغالانت قضيا ليلة الهجوم الذي وقع في طهران في مجمع وزارة الدفاع في العاصمة تل أبيب.
وبحسب ما أفادت به صحيفة “يديعوت أحرونوت”، لم يكن لدى باقي الوزراء علم بما جرى أثناء تواجد رئيس الوزراء ووزير الدفاع في هذا المجمع.
إعداد وتحرير وترجمة: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.