فرواً من الحرب لِيجدوها في أحضانهم مجدداً.. معاناة اللاجئين السوريين في لبنان تتجدد!

تجددت أوجاع اللاجئين السوريين في لبنان، مع اندلاع الحرب الصهيونية تجاه لبنان والمواجهة بين الكيان الصهيوني وحزب الله اللبناني ، إذ أصبح اللاجئون السوريون الذين غادروا بلادهم بسبب الحرب في سوريا وجاءوا إلى لبنان ضحايا الحرب في لبنان بسبب الاعتداءات الصهيونية.

ووفقأ لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، نزح السوريون إلى لبنان وعملوا في مناطقها الجنوبية، خاصة في قطاع الزراعة والقطاعات الأخرى. 

إلا أن اللاجئين السوريين اضطروا مرة أخرى إلى مغادرة المناطق التي كانوا يعيشون فيها بسبب الهجمات الصهيونية والتصعيد العسكري الكبير مع حزب الله اللبناني على خلفية مساندته للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي ترزح تحت الإبادة الجماعية منذ أكثر من عام.

أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان في ظل الحرب الحالية

ويعيش حوالي 1150 لاجئًا سوريًا في ظروف صعبة في منطقة صيدا منذ 15 يومًا، حيث لا يرغبون في العودة إلى سوريا خوفًا على أمنهم وخوفاً من ملاحقة النظام السوري لهم أو اعتقالهم.
وفي الوقت نفسه لا يملكون هويات لبنانية تؤهلهم للسكن في المدارس التي خصصت للسكان المحليين.

محمد علي أبو محمود، أحد اللاجئين السوريين في لبنان، قال: “نحن هنا لاجئون. جئنا من جنوب النبطية وهناك العديد من النازحين مثلنا. لا نعرف ما هو المخطط لنا الآن”.

وأضاف أبو محمود أنهم يفتقرون إلى الغذاء وخدمات النظافة والإقامة، مشيرًا إلى أن المسجد القريب أغلق حماماته ومرافقه. وأوضح قائلاً: “قدمت لنا الحكومة اللبنانية مساعدة كبيرة، لكننا لا نعرف ما الذي ينتظرنا في المستقبل”.

وأشار اللاجئ السوري عبد السلام إلى أن الشتاء يقترب ومع انخفاض درجات الحرارة ستزداد معاناة الناس.

بينما أكد أبو عمار على نقص مواد التنظيف وعدم القدرة على الحفاظ على النظافة، محذرًا من أنه إذا استمروا في العيش في هذه الظروف، فقد تظهر أمراض معدية.

الجدير بالذكر أنه بالنظر إلى عدد سكان لبنان المقدر بنحو 5.9 مليون فإن 1.5 مليون لاجئ سوري يجعلون لبنان البلد الذي يضم أكبر عدد من اللاجئين للفرد الواحد – مع وجود لاجئ واحد لكل 4 مواطنين.

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.