أعلنت وزارة الدفاع التركية عن عودة الدوريات التركية الروسية شمال سوريا تحديداً في منطقة عملية نبع السلام المحررة من سيطرة منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن صحيفة “gazeteoksijen“، ورد في بيان وزارة الدفاع الوطني التركي أنه ”من المخطط مواصلة نشاط الدوريات البرية المشتركة في الفترة التالية من أجل إظهار التعاون التركي الروسي“.
أعلنت وزارة الدفاع الوطني (MSB) أنه قد تم استئناف الدوريات البرية المشتركة بين تركيا وروسيا الاتحادية في منطقة عملية “نبع السلام” في شمال سوريا، والتي كانت قد توقفت لفترة.
الدوريات التركية الروسية شمال سوريا
وذكرت الوزارة في بيان خطي أن نشاط الدوريات البرية المشتركة يُنفذ في غرب وشرق منطقة عملية “نبع السلام” وفقاً لـ “مذكرة سوتشي” الموقعة بين تركيا وروسيا الاتحادية في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2019 وأسس تنفيذها.
وجاء في البيان الذي أشار إلى أن أول نشاط للدوريات البرية المشتركة قد جرى في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 ما يلي: ” قد جرى تنفيذ 344 نشاطًا للدوريات البرية المشتركة حتى 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكن جرى تعليق أنشطة الدوريات بسبب الوضع الأمني في المنطقة. وجرى استئناف نشاط الدوريات البرية المشتركة التي تجريها تركيا والاتحاد الروسي في 22 أغسطس/آب 2024 بمشاركة 4 مركبات (2 بارس و2 كيربي-2) و24 فردًا في شرق منطقة عملية نبع السلام.
ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان أمن حدود بلادنا وأمن المدنيين في المنطقة، وإرساء الاستقرار في شمال سوريا، وتحديد مواقع ونقاط التفتيش والمقار والهياكل العسكرية التابعة لتنظيم PKK/YPG-SDG الإرهابي التي ينبغي أن تغادر المنطقة وفقًا للاتفاقات التي أبرمتها تركيا مع الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية. ومن المخطط أن تستمر أنشطة الدوريات البرية المشتركة في المرحلة القادمة لتعزيز التعاون التركي-الروسي في مكافحة الإرهاب.”
اتفاقية سوتشي
وقد دخل بروتوكول سوتشي، الذي جرى توقيعه في 17 سبتمبر/أيلول 2018 بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، عامه السادس.
وقد جرى التوقيع على هذا البروتوكول بهدف احتواء التوترات التي كانت قد تدفع روسيا في ذلك الوقت إلى شن عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب ومحيطها و أضيف إليه في عام 2019 بند تنظيم الدوريات التركية الروسية شمال سوريا.
ويسعى البروتوكول إلى توفير آلية مناسبة لحماية المصالح القومية لتركيا وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، مع مراعاة دور إيران في المنطقة. وتضمنت بنود الاتفاق إقامة منطقة عازلة لتحقيق أهداف متعددة، منها “حماية الطوق الأمني لقاعدة حميميم، وتأمين وفتح الطرق الدولية التي تربط بين حلب واللاذقية (M-4) وبين دمشق وحلب (M-5)، وتأمين خطوط النقل بين الساحل والداخل، وتوفير بيئة وآلية ملائمة لمكافحة الإرهاب”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.