بعد أن فرّ من الحرب الدامية في سوريا قبل 9 سنوات واستقر في إسطنبول، غادر السوري أحمد الأحمد (37 عامًا) متجهًا إلى معبر جمارك “باب الهوى” ليعود إلى بلاده، مردداً: “شكرًا تركيا”.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة “Dha” التركية الإخبارية، تستمر عودة السوريين الذين يعيشون في مختلف مدن تركيا إلى بلادهم بعد انتهاء حكم نظام البعث الذي استمر 61 عامًا.
في ساعات الصباح الباكر يوم أمس، وصلت العائلات السورية إلى معبر جمارك “باب الهوى” وهم يحملون أغراضهم الشخصية. وقامت فرق من قيادة الجاندرما التركية أولاً بإجراء فحوصات للهوية. بعد ذلك، قامت العائلات بإتمام إجراءات الخروج عبر المحطات المتنقلة التابعة لإدارة الهجرة قبل عبورهم إلى بلادهم.
رجب طيب أردوغان مثل والدنا، شكرًا تركيا
أحمد الأحمد، العامل في مجال البناء، الذي قدم إلى “باب الهوى” مع عائلته للذهاب إلى دمشق بعد 9 سنوات من الإقامة في تركيا، قال: “الرئيس رجب طيب أردوغان هو مثل والدنا. شكرًا تركيا”.
من جهته، قال ابن أحمد الأحمد، فارس (8 سنوات)، الذي وُلِد في تركيا، إنه سيشاهد بلاده للمرة الأولى، وأنه متشوقٌ لرؤية جده الذي تحدث معه عبر الهاتف.
أما باقي أفراد العائلة، فقد عبر علاء الدين الأحمد (12 عامًا) عن حماسه لرؤية جده، وجدته، وأعمامه، بينما قالت ماشيل (10 سنوات)، التي حزنت لفراق أصدقائها في المدرسة، “أحب مدرستي وأصدقائي ومعلمتي. سأفتقدهم”.
“نحن كـ شعب راضون جدًا عنكم”
ومن جهة أخرى، قال عزت الدين ريمي (24 عامًا)، الذي أتم إجراءات الخروج في إطار العودة الطوعية، إنه كان في تركيا لمدة عشر سنوات، وأضاف: “أذهب إلى سوريا طواعية. لن أعود. بعد ثلاثة أشهر، ستحضر عائلتي أيضًا. نحن كشعب سوري راضون جدًا عنكم. جزاكم الله خيرًا. نشكركم كثيرًا”.
الجدير بالذكر أن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أعلن أن عدد السوريين العائدين من تركيا إلى سوريا على إثر سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2025 حتى نهاية الشهر الماضي بلغ قرابة 30 ألفاً، تزامناً مع إعلان الجهات التركية المختصة عن تسهيلات بالجمة للعودة الطوعية السوريين وفتح باب الزيارات.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.