انهار أمس مبنى في منطقة “سيلتشوكلو” بمدينة قونيا في ساعات المساء لسبب غير معروف حتى الآن، وفي الوقت الذي كانت فيه فرق الإنقاذ تعمل على إخراج من تبقى تحت الأنقاض، تم تجنب وقوع كارثة بفضل شجاعة الشاب السوري علي حسين.
تفاصيل اكتشاف الشاب السوري علي حسين لحادثة انهيار المبنى قبل وقوعها!
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن صحيفة “صباح” التركية التي أجرت لقاءاً مع الشاب السوري علي حسين، فقد أفاد الشاب السوري حسين أنه سمع أصواتًا قادمة من المبنى المنهار، فقام بالضغط على الأجراس لتحفيز السكان على الخروج.
وقال حسين: “عندما خرج الجميع، انهار المبنى. وبحسب علمي، لم يبق أحد في المبنى، فقد كنت آخر من خرج”.
وقد جرى انتشال الشخص الثالث حيًا من تحت أنقاض المبنى المؤلف من أربعة طوابق في شارع ب يشهير بمدينة قونيا.
وقد جرى نقل المصاب بعناية عبر ممر أعدته الفرق الطبية إلى سيارة الإسعاف، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية له قبل نقله إلى المستشفى. ولا تزال الفرق تعمل بشكل مستمر لإنقاذ باقي الأشخاص المحاصرين.
بينما تواصل عمليات البحث والإنقاذ، نالت شجاعة الشاب السوري، -الذي ساهم في منع وقوع كارثة أكبر بتجنيب العديد من الأشخاص من البقاء تحت الأنقاض-، تقديرًا كبيرًا.
”لقد حذرت الجميع بالخروج من هنا“
وروى الشاب السوري علي حسين، الذي حاول إنقاذ الجميع في المبنى من خلال الضغط على أجراس الشقق لتحذير السكان، تفاصيل تلك اللحظات قائلاً:
“بدأنا نسمع صوتاً غريباً، وبعد سماع الصوت قمت بالضغط على أجراس جميع الشقق. حاولت تحذير الجميع وإخراجهم، وحرصنا على ألا يبقى أي شخص، بما في ذلك الأطفال، داخل المبنى. بمجرد أن خرج الجميع، انهار المبنى. وبحسب معرفتي، لم يبقَ أحد داخل المبنى”.
”لا أعرف ماذا حدث بعد انهيار المبنى“
وأضاف السوري علي حسين : كنتُ آخر من خرج، كل المنازل كانت ممتلئة. لا أعرف عن أقاربنا. لا أعرف ماذا حدث بعد الانهيار، لقد أغمضت عينيّ، حملني أخي وأخذني إلى سيارة الإسعاف“.
“لا أعلم أن الصياد كان يقوم بأعمال ترميم، لقد أزالوا الجدران الفاصلة.”
تحدث أحد سكان المبنى المنهار، يوسف تونتش، قائلاً: “ليس لدينا أي مفقودين. في المبنى الذي أعيش فيه توجد 7 عائلات، وربما هناك 7 عائلات أخرى في المبنى المجاور. زوجتي بخير ولم تُصب بشيء، لكنها خرجت إلى الخارج بسبب الخوف. لا أعلم أن صاحب محل السمك كان يجري تعديلات، ولكنهم أزالوا الجدران الداخلية ووسعوا المكان. كان ذلك قبل بضع سنوات. لم نكن نسمع أي أصوات أثناء النوم ليلاً. في وقت الحادث، كانت زوجتي وابنتي في المبنى، وجاء شاب سوري وقرع الجرس قائلاً: ‘أختي، المبنى ينهار’، وهكذا تم إنقاذهم.”
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.