في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خرج الشاب التركي إنجين أرسلان من بلدة ساروهانلي في ولاية مانيسا التركية معلنًا أنه “ذاهب للقتال في غزة”، ولم يتم العثور عليه منذ ذلك الحين، ووصلت أخبار غير مؤكدة عنه إلى عائلته، مما أسفر عن صدمة كبيرة لهم.
ووفقاً لما ترجمه فريق كوزال نت نقلاً عن صحيفة “yeniakit” التركية، في 11 أكتوبر، خرج الشاب التركي إنجين أرسلان من بلدة ساروهانلي في ولاية مانيسا، قائلاً أنه لا يمكنه تجاوز مشاهد الأحداث الدامية في غزة التي كانت تحت وابل من القصف الإسرائيلي العنيف، وعلى الرغم من كل محاولات عائلته لردعه، قال “أنا ذاهب للقتال في غزة”، ومن ثم غادر المنزل، ومنذ تجاوزه للحدود السورية، لم يتم العثور عليه مرة أخرى.
عائلة الشاب التركي إنجين أرسلان تتلقى خبراً بعد أكثر من شهر على غيابه!
وبحسب ما أوردته الصحيفة، قد عاد الأمل مجدداً عائلة إلى إنجين أرسلان قبل يومين أملاً بعدما أن تلقوا اتصالًا هاتفيًا من سوريا، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن!
إذ أن شخص سوري أطُلق سراحه من سجن يدعى “سجن فلسطين” في دمشق، قد اتصل بالعائلة ليبلغهم بأن الشاب التركي إنجين أرسلان على قيد الحياة وأنه معتقل في السجن المشهور بسوء سمعته جراء جرائم التعذيب التي ينفذها نظام الأسد بحق السوريين.
ووفقاً للتفاصيل، أتصل الشخص السوري برقم الهاتف الخاص بأخ الشاب التركي إنجين أرسلان الذي قدمه له، وأخبر العائلة بأن إنجين حي وموجود في السجن، وكشف للعائلة تفاصيل لم يكن أحد يعرفها حتى الآن.
وعلى إثر هذا الاتصال، ذهبت العائلة أولاً إلى مركز الشرطة في مكان إقامتهم في مانيسا، ثم إلى النيابة التركية، حيث قاموا بتسجيل المكالمة الهاتفية مع الشخص السوري في محاولة للحصول على المساعدة.
العائلة التركية تٌدلي بإفادتها حول حادثة اختفاء ابنها
الأخت الكبيرة للشاب التركي إنجين أرسلان أمينة يافوز، التي قالت إن عينيها لم تعد تحمل الدموع بعد البكاء لعدة أيام، قالت: “غادر أخي المنزل في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قائلًا إنه “ذاهب إلى قطاع غزة للمشاركة في القتال”.
وأضافت أمينة يافوز ” لم نتلقَّ أي أخبار حتى 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023″، تلقينا في ذلك اليوم خبرًا، وعلمنا أنه كان في السجن في دمشق بسوريا. وبحسب ما أُبلغنا به في المكالمة، فإن طفلاً من جنسية أخرى موجود في السجن، وفي يوم خروجه من السجن، يعطي إنجين رقم أخي الآخر للطفل”.
وتابعت يافوز، أخبرنا الشخص السوري أن إنجين قاله له “اتصل بعائلتي وقل لهم إنني على قيد الحياة”، هكذا قال. اكتشفنا أن أخي هناك، لكننا لا نعرف كيف هو هناك، وما الذي يعيشه، وما الذي يتعرض له. لا نعرف اللغة، ونحن نتوسل من السلطات هناك، نطلب منهم مساعدتنا، نرجو المساعدة.”
وبعد أيام من عدم تلقي أي أخبار عن شقيقهم، وصفت يافوز الاضطراب العاطفي الذي عايشته العائلة: “لقد تبادلنا دائمًا الأفكار السيئة، لكننا لم نستطع التعبير عنها بالكلمات. في ذلك اليوم، منذ خروجه من المنزل، لم نتوقف أبدًا عن البحث، بحثنا في كل مكان، لأنه لم يكن لدينا خيار آخر. عندما ذهبنا إلى مركز الشرطة أو إلى النيابة، دائمًا كنا نعود بأيدٍ فارغة.”
وناشدت الأخت الكبيرة الجهات المسؤولية بالمساعدة في اعادة أخيها قائلة ” عندما جاءت لنا هذه الأخبار في ذلك اليوم، انهارنا من السعادة والفرح. يمكن للإنسان أن ينهار حتى من السعادة. بالنسبة لنا، كل ما بعد هذا الوقت يعتبر أمرًا مهمًا للغاية، لأننا لا نعلم في أي حالة يقع شقيقي هناك. نحن بحاجة إلى مساعدتكم، من فضلكم، ساعدونا لأجل رضاء الله”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.