كمال كيليتشدار أوغلو: سأرسل جميع اللاجئين إلى منازلهم بمجرد تولي السلطة!
ألقى اليوم مرشح الرئاسة التركية كمال كيليتشدار أوغلو رسائلاً جديدة في مؤتمر صحفي عقده حول الانتخابات الرئاسية التركية، والتي ذهبت إلى الجولة الثانية في 28 مايو/أيار المقبل.
ووفقا لمتابعة فريق كوزال نت، صرح زعيم حزب الشعب الجمهوري “CHP” كمال كيليتشدار أوغلو أنه سيرسل جميع اللاجئين إلى ديارهم بمجرد وصوله للسلطة، مشدداً على أنه لن يمنح خصومه الحق في لعبة واحدة، ومؤكداً على أنه لم يجلس أبدا على الطاولة مع المنظمات الإرهابية، ولن يجلس أبداً، على حد تعبيره.
وصرح رئيس حزب الشعب الجمهوري والمرشح الرئاسي المشترك لتحالف الأمة المعارض “الطاولة السداسية”، كمال كيليتشدار أوغلو، في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر حزبه في أنقرة، أن 14 مايو/أيار قد مضى خلفه بكل ما فيه.
وأوضح كيليتشدار أوغلو، أنه في 28 مايو/أيار المقبل، ستجري انتخابات مهمة للغاية مرة أخرى للجمهورية التركية ولأمتها ودولتها، كما ذكّر كيليتشدار أوغلو أنه في 28 مايو، سيظهر مرشحان وبرنامجان مختلفان أمام الأمة من الصفر كما لو لم تكن هناك انتخابات من قبل.
ومعبراً عن أن من واجباته قول الحقيقة للجمهور، شكر كيليجدار أوغلو جميع المواطنين الذين صوتوا في 14 مايو/أيار الماضي، وخاصة الـ 25 مليون ناخب الذين صدقوه ودعموه في الجولة الأولى.
كمال كيليتشدار أوغلو: الاحتجاج على استفرادية أردوغان في الحكم كانت واضحة في الجولة الأولى!
وصرح كمال كيليتشدار أوغلو أن “رسالة استياء وتغيير صدرت ضد هذه الحكومة” من صندوق الاقتراع في الجولة الأولى، قائلاً ” لقد قلنا “كفى” بشدة في الجولة الأولى لاستفرادية حكم أردوغان. لأنهم لم يتمكنوا حتى من الحصول على نصف أصوات شعبنا، وقد تراجعت أصوات الحزب الحاكم بشكل كبير، وفي النهاية، تراجع حزب العدالة والتنمية بمقدار 7 نقاط. أود أن يعلم كل شعبي هذا. للأسف، تم تعكير عملية الانتخابات التي يجب أن تمر بروح الديمقراطية والهدوء بوجود حملات أردوغان المليئة بالأكاذيب والافتراءات.بصراحة، كنت أتمنى أن أرى منافسًا أكثر شجاعة وأقوى قلبًا ضدّي.”
ورغم خسارته بفارق جيد أمام أردوغان، زعم كيليتشدار أوغلو أن الشعب التركي لن يمنح السلطة للرئيس أردوغان وحزبه قائلاً:
” شعبنا، أي المواطنين في هذا البلد، يستحقون المرشحين غير المزيفين ولا يعتمدون على التزييف في ساحات التجمعات العامة. يستحقون أشخاصًا شجعان، صادقين، أمينين، يقولون الحقائق، ينتقدون بصدق وبشجاعة، يستحقون أشخاصًا شجعان. ومع ذلك، فإن ثقافتنا السياسية تلطخت مرة أخرى. ومع ذلك، فإن الذين حاولوا خداع شعبنا بالافتراءات وحملات التشويه في حالة يأس لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم. شعبنا لن يمنحهم هذه المهمة الآن وفي المستقبل. في الجولة الأولى، عبّر شعبنا عن عدم رضاه عن هذا النظام وهذا التفكير عن طريق عدم منح السلطة للحكومة”.
يُذكر أن كيليتشدار أوغلو كان قد استخدم لغة يمكن وصفها باللطيفة في الحملة الدعائية ما قبل الجولة الأولى، إذ أكد أنه سيرسل من أسماهم بـ “الإخوة” اللاجئين السوريين خلال عامين بأقصى حد بعد توليه للسلطة وبالطبل والزمر.
ويرى مراقبون أن هذا التغيير الطارئ في موقف زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني، سببه الحاجة إلى أصوات الكتلة الشعبية القومية المناصرة لمرشح تحالف الأجداد سنان أوغان، والمعروفة بعدائها للاجئين السوريين وغيرهم، وذلك في إطار حلمه بالإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية.
ترجمة وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.