بالرغم من إلغاء مخططات مشروع قناة إسطنبول من قبل المحكمة بناءً على الدعاوى التي رفعتها بلدية إسطنبول الكبرى “İBB”، ما تزال أعمال البناء مستمرة في مشروع إملاك كونوت دورسونكوي، حيث جرى الانتهاء مؤخرًا من مناقصة جديدة بقيمة 1.1 مليار ليرة تركية، وقد جرى الإعلان عن المزايدة من خلال موقع الشركة العقارية “إملاك كونوت”.
ما قصة الدعوى المرفوعة ضد مشروع قناة إسطنبول؟
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن صحيفة “Cumhuriyet” المقربة من المعارضة التركية وحزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض، في منطقة “يني شهير” التي سيتم إنشاؤها حول مشروع قناة إسطنبول، المشروع “المجنون” للرئيس التركي أردوغان، جرى إلغاء جميع خطط التنظيم العمراني كنتيجة للدعوى التي رفعتها بلدية إسطنبول الكبرى (İBB).
وعلى الرغم من إلغاء جميع الخطط العمرانية بناءً على الدعوى التي رفعتها بلدية إسطنبول الكبرى، والتي تتعلق بـ “مشروع إملاك كونوت دورسونكوي” ضمن مشروع قناة إسطنبول، الذي يتم مواصلة البناء فيه على الرغم من قرار الإلغاء، جرى البدء خطوة جديدة في هذا المشروع.
وفي إطار الاتفاقية التي تم توقيعها بين إملاك كونوت والخطوط الجوية التركية في عام 2018، تم تقديم مناقصة “مشروع دورسونكوي – المرحلة الأولى – أعمال البنية التحتية العامة وشبكة الطرق والمنشآت الفنية” مؤخرًا.
وحسبما ذكرت صحيفة “Sözcü“، وفقًا للإفصاح الذي أدلى به Emlak Konut إلى منصة الإفصاح العام في تركيا “KAP”، جرى توقيع عقد بقيمة 1.1 مليار ليرة تركية بين شركة Best – Sonay Dursunköy المشتركة وذلك في 19 أبريل/نيسان 2024. كما جرى التوقيع على عقود بقيمة تقدر بحوالي 27.6 مليار ليرة تركية حتى الآن لبناء الشقق السكنية في “Dursunköy” فقط ضمن مشروع قناة إسطنبول.
تاريخ القرعة على الوحدات السكانية في مشروع القناة لا يزال مجهولاً
وكان رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، قد أعلن في عام 2018 بالتعاون مع مؤسسة “إملاك كونوت جي واي أو” وشركة الخطوط الجوية التركية، عن بناء مشروع سكني يقع في منطقة دورسونكوي التابعة لأرنافوتكوي على مساحة تبلغ 3.6 مليون متر مربع على مسار قناة إسطنبول لموظفي المطار الثالث.
وكان قد جرى توقيع عقد لبيع ما لا يقل عن 3 آلاف وحدة سكنية من الوحدات الإجمالية التي ستبنى تدريجياً في إطار المشروع الذي يعود إلى الأضواء منذ عام 2018، والبالغ عددها 14 ألف وحدة سكنية، لموظفي الخطوط الجوية التركية وشركاتها.
ومنذ بدء الحملة التي أطلقت قبل الانتخابات لشراء منازل من المشروع، تقدم ما يزيد عن 450 ألف شخص طلبات لكنهم لا يزالون ينتظرون تاريخ القرعة.
الجدير بالذكر أن رئيس بلدية إسطنبول الكبرى والقيادي البارز في حزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض أكرم إمام أوغلو اعتبر إعادة انتخابه في الانتخابات المحلية ليلة 1 نيسان/أبريل 2024 استفتاءاً على إلغاء مشروع القناة، وأكد على المضي قدماً في خطوات التصدي له وإلغائه رغم تصميم أردوغان على تنفيذه.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.