مع ازدياد موجة التحريض العنصرية التي تقودها بعض أحزاب المعارضة التركية تجاه اللاجئين السوريين في تركيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، بات السوريون يشعرون بالقلق على في ظل انتشار عدد كبير من الشائعات والأكاذيب التي تستهدفهم.
تنقل لكم منصة كوزال نت نقلاً عن موقع أورينت ، تقريراً يرصدسبع شائعات تهدف إلى ترويع السوريين وتشويه سمعتهم ،والتي نقلناها لكم عبر موقعنا ومنصاتنا منذ مطلع شهر يوليو/ تموز الحالي.
أولاً- التحريض على الحرب الأهلية
كعادته في التحريض على اللاجئين السوريين ، صرح زعيم حزب النصر التركي أوميت أوزداغ بتاريخ 4/7 الماضي بأن زيادة أعداد اللاجئين السوريين في تركيا مع معدل الولادة الحالي المرتفع للسوريين، سيؤدي مع حلول عام 2040 إلى قيام حرب أهلية داخل تركيا!
ورداً على هذا الادعاء الخطير ،رفعت وزارة الداخلية التركية شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في أنقرة ضد أوميت أوزداغ ، الذي ادعى أن “الحرب الأهلية ستندلع” بسبب الوجود السوري.
وقد ورد في الالتماس الذي رفعته الداخلية ، أن أوزداغ أطلق ادعاءات كاذبة واتهامات خيالية ، وقد استخدم معلومات وعبارات لا أساس لها من الصحة وكاذبة ، ومضللة واستفزازية من أجل توجيه الجمهور والتأثير عليه بشكل سلبي نحو أجهزة ومنظمات الدولة.
ثانياً- إضعاف مناعة الأتراك
في تحريض عنصري جديد ضد السوريين الذين لا يهبطون عن أجندة وسائل الإعلام التركية كل يوم ،اتهم المؤرخ التركي “نورشين إكن كلنتش” السوريين بإضعاف جهاز المناعة لدى الأتراك والتسبب في الوفاة ، عبر دخولهم إلى تركيا بشكل غير قانوني إلى الحدود وبلا تطعيم وفق زعمه.
وقدم المؤرخ كلنتش ادعاءاته ، خلال حديثه في منصة تويتر عن صراع تركيا مع مرض الحصبة والجدري ، في ظل وجود مخاوف من انتشار فيروس جدري القرود ، وعدم التعافي بعد من آثار جائحة كورونا.
ثالثاً- أفغانيون اغتصبوا فتاة سورية
ادعى رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ ، في منشور على حسابه في تويتر ، أن أربعة شُبانٍ أفغان اغتصبوا فتاة سورية تبلغ من العمر 12 عامًا في منطقة أسينلار نامق كمال ، ما دفع المواطنين الأتراك إلى النزول إلى الشوارع ، وضرب الأفغان ضرباً مبرحاً.
وتبين لاحقاً أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة ، حيث نفى رئيس بلدية اسينلار مزاعم أوزداغ ، ودعا إلى توخي الحذر في نشر مثل هذه الأخبار التي تهدف إلى الإخلال بالنظام العام والأمن.
رابعاً- ادعاء حول رحلة خاصة لشبان سوريين
وكنا قد أوردنا في كوزال نت ، ادعاءات أطلقها حزب النصر في بورصة ادعى فيها أن بلدية بورصة بتنظيم رحلة لشبان سوريين إلى إسطنبول ، متهماً إياها بمكافاة الشباب السوريين على مضايقتهم للفتيات والنساء التركيات.
وفي ردها على افتراءات حزب النصر التركي ، أكد مستشار رئيس بلدية بورصة فرحات مراد ، أن بلدية بورصة لا علاقة لها بمثل هذه الرحلات ، مؤكداً أن الرحلة تضم كل الطلبة الدوليين في جامعة أولوداغ في بورصة ، وليس السوريين فقط ، وقد تم تنظيمها بالتنسيق بين الجامعة ووزارة الثقافة والسياحة التركية .
خامساً – الاعتداء على الشرطة التركية في كهرمان مرعش
كشفت صحيفة “يني شفق” حقيقة الادعاء الذي يزعم أن سوريين اعتدوا على الشرطة التركية في مدينة كهرمان مرعش ، موضحة أن المهاجمين مواطنون أتراك ولديهم سجل جنائي سابق ولا علاقة للسوريين بالحدث كله.
وأوضحت الصحيفة أن الحادث وقع مساء 13/يوليو في منطقة ماغرالي التابعة لمنطقة أونيكيشبوات ، عندما أتى 3 مدمنين للخمور إلى الحي وصرخوا وحاولوا مهاجمة أصحاب المتاجر والمواطنين في المنطقة، وعندما تدخلت الشرطة لمنعهم واحتجازهم هاجموها، الأمر الذي تسبب في إصابة بعض عناصر الشرطة.
وتأكيداً على ما نشرته يني شفق ، عقب الحادث قام بعض المحرضين باتهام السوريين وإنشاء هاشتاغ بعنوان (الاحتلال الصامت) #sessizistila على وسائل التواصل الاجتماعي ونشر منشورات عنصرية عن السوريين، لكن أمنيات كهرمان مرعش ردت بنشر بيانٍ توضيحي حول الواقعة نفت فيه ضلوع أي سوري بالحادث.
سادساً – حقيقة الاعتداء في مترو بورصة
وفي مدينة بورصة غرب تركيا، نشرت بعض المواقع والصحف كذبة جديدة يوم 13/7 الماضي، ادعت فيها قيام شاب سوري يُدعى إبراهيم بتصوير فتيات تركيات في محطة مترو (منطقة نيلوفر) وأنه تعرض للضرب نتيجة قيامه بهذا الفعل الهمجي على حد زعمها.
في ردها على الحادثة وبعد التحقيقات ، أعلنت الشرطة في المدينة عن براءة الشاب ، موضحة ً أنه سيتقدم بشكوى ضد مهاجميه، و أنه لم يتم العثور على أي صور للمترو أو الفتيات على هاتفه المحمول بحسب موقع “a3haber”، ورغم دحض الادعاء وبراءة الشاب ، لم تقم الصحف الكبرى وعلى رأسها صحيفة جمهورييت التابعة لحزب الشعب المعارض بنشر أي توضيح أو اعتذار عن الافتراءات التي تم تداولها والتي كادت تودي بحياة الشاب السوري.
سابعاً- حادثة حوض السباحة :
في حادثة أخرى في بورصة، فندت صحيفة “يني شفق” الادعاءات التي نشرها المعارض العنصري (أوميت أوزداغ) وبعض وسائل الإعلام المعادية للاجئين ، حول قيام سوريين بالتهجم على مواطنين أتراك في أحد المجمعات السكنية ومحاولة الدخول لحوض سباحة بالقوة، مؤكدة أن ما نُشر لا أساس له من الصحة.
وكان أوزداغ قد زعم أن مجموعة من السوريين تتكون من 15 شخصاً قد اقتحمت موقعاً في منطقة مودانيا ببورصة واعتدت على السكان بالضرب، لكن يني شفق أوضحت أن هذا الادعاء تم تحريفه ، حيث أن أصل الحدث ، هو أن صاحب شقة في المجمع وهو مواطن تركي سوري أراد بيع شقته لرجال أعمال إماراتيين وألمان، و الذين بدورهم عاينوا المجمع بما فيه حوض السباحة.
وأضافت يني شفق أن المشترين عندما أرادوا دخول الحوض ومعاينته قام بعض المواطنين الأتراك بالشجار معهم ظناً منهم أنهم سوريون ، على إثر ذلك بدأ الطرفان بالصراخ ومحاولة الاشتباك بالأيدي ، وانتهى الأمر بمغادرة المشترين بسياراتهم من المجمع ، ولاحقاً فتحت الشرطة التركية تحقيقا بالحادث بعد أن تقدم الطرفان بشكوى حول ما جرى.
يُشار إلى أن موجة من التحريض والتضليل ضد اللاجئين السوريين قد ازدادت بشكل ملحوظ منذ نهاية العام المنصرم و حتى الآن خاصة على منصة تويتر ، بسبب استخدام المعارضة التركية لملف الوجود السوري كوسيلة لمهاجمة الحزب الحاكم (حزب العدالة والتنمية ) في ظل الأزمة الاقتصادية ومع اقتراب انتخابات عام 2023 في تركيا.
التعليقات مغلقة.