زُعمت وكالة رويترز أن رئيس النظام السوري بشار الأسد رفض العرض المحتمل للاجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووفقا لما نقلته كوزال نت، وبحسب أنباء رويترز، التي تستند إلى 3 مصادر مختلفة، فإن الجهود الذي قامت به روسيا لإجراء محادثات بين تركيا وسوريا لم يُقبل في دمشق.
وزعم مصدران التقت بهما رويترز أن الأسد رفض الاجتماع قبل الانتخابات في تركيا ، من أجل عدم تقوية يد أردوغان.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الاجتماع المحتمل سيقدم الدعم لأردوغان قبل الانتخابات ، خاصة إذا تمت معالجة عودة 3.6 مليون سوري من تركيا إلى سوريا، على حد زعمها.
وفي إشارة إلى أن أحد المصادر قال: “لماذا نعطي نصرًا مجانيًا لأردوغان؟ لن يكون هناك تقارب قبل الانتخابات”، أفادت رويترز أن سوريا رفضت أيضًا فكرة عقد اجتماع لوزراء الخارجية.
وقال المصدر الثالث ، الذي لديه معلومات عن عرض الاجتماع، إن دمشق ترى أن الاجتماع عديم الجدوى ما لم يكن هناك اقتراح ملموس ينص على انسحاب القوات التركية بالكامل من أراضي سوريا.
وقال المصدر، وهو دبلوماسي يعرف نهج تركيا عن كثب، إن لقاء الأسد – أردوغان قد يكون ممكناً في “المستقبل غير البعيد” وقال إن “بوتين يعد هذا الطريق ببطء.
وأوضح المصدر، أنه قد تكون هذه بداية تغيير كبير في سوريا ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي للغاية على تركيا، وفي حين أن روسيا متوترة في كثير من المجالات، فإن هذا قد يكون مفيدا لها أيضا.
ووقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في بيان صدر أمس إن أردوغان والأسد قد يجتمعان في روسيا، لكنه أضاف أن التفاصيل لم تتضح بعد.
وكان الرئيس أردوغان ، قد صرح في بيانه خلال اجتماع مجموعة العشرين المنعقد في إندونيسيا في الأسابيع الأخيرة ، أن العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد يمكن “إعادة بنائها” بعد الانتخابات ،مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك خصومة في السياسة إلى الأبد، وأنه بعد انتخابات حزيران 2023، يمكن البدء بداية جديدة في هذا السياق.
التعليقات مغلقة.