قال رئيس النظام السوري بشار الأسد اليوم إن الاجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتمد على “محتويات ومضمون اللقاء”، وأوضح الأسد أنه سيجتمع مع أردوغان إذا “أثير موضوع انسحاب القوات التركية من سوريا”.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع قناة “NTV“، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح في وقت سابق بأنه “يمكنه إرسال دعوة في أي وقت” للقاء بشار الأسد.
ولا تزال مناقشات التطبيع بين تركيا والنظام السوري تحتل مكانة بارزة على جدول الأعمال.
بحث انسحاب القوات التركية من سوريا شرطً للقاء أردوغان
وفي تصريح أدلى به اليوم، أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد أن الاجتماع مع الرئيس رجب طيب أردوغان يعتمد على “مضمون اللقاء”.
وشاركت وسائل إعلام إدارة نظام دمشق مقطع فيديو يظهر الأسد وهو يجيب على أسئلة الصحفيين.
وفي الفيديو، قال الأسد إنه سيجتمع مع أردوغان إذا “أثير موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية”.
وفي وقت سابق وخلال تصريح أدلى به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين في 7 يوليو/تموز 2024، قال إنه يمكن له في أي لحظة دعوة الرئيس السوري بشار الأسد في إطار عملية تطبيع العلاقات بين تركيا ونظام بشار الأسد.
وأوضح أردوغان: “بشار الأسد بمجرد أن يتخذ خطوة نحو تحسين العلاقات مع تركيا، سنبدي نفس النهج تجاهه. لم نكن أعداء لسوريا في الماضي، بل كنا نلتقي مع الأسد وعائلته. سنوجه دعوتنا، ونأمل أن نعيد العلاقات التركية-السورية إلى نفس النقطة التي كانت عليها في الماضي. دعوتنا قد تكون في أي لحظة”.
كما أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لديهم توجهات بشأن عقد اجتماع مع بشار الأسد في تركيا.
وقال أردوغان في حينه: “نتحدث عن الوساطة في كل مكان في العالم، فلماذا لا تكون مع جارتنا على الحدود؟”.
يُذكر أن تركيا كانت من أبرز داعمي الجيش الوطني التابعة للمعارضة السورية التي تسعى للإطاحة بالأسد عن السلطة، كما نفذت ثلاث عمليات عسكرية كبيرة ضد التنظيمات الانفصالية الإرهابية في شمال سوريا منذ عام 2016، كما أن بعض أجزاء شمال سوريا تقع تحت سيطرة القوات المسلحة التركية (TSK).
وبفضل دعم روسيا وإيران، تمكن الأسد من استعادة معظم المناطق خلال السنوات القليلة الماضية وتغيير مجرى الحرب لصالحه، فيما تسيطر قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا الآن فقط على منطقة إدلب في سوريا.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.