نتنياهو يتحدى الشرع: جيش الاحتلال سيقيم مراكز عسكرية جديدة في سوريا!
أُعلن عن تكليف الجيش الصهيوني بمنع القوات السورية من التجمع على بعد 65 كيلومترًا من الحدود،ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الصهيونية، يستعد الجيش لإنشاء مراكز عسكرية جديدة في سوريا لمنع الحكومة السورية من نشر أسلحة بعيدة المدى جنوب دمشق.
ووفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت، يستعد جيش الدفاع الإسرائيلي لتمديد فترة بقائه على الأراضي السورية، الأمر الذي سيستلزم إنشاء ”مناطق أمنية“ جديدة لإبعاد القوات المسلحة التابعة للحكومة الجديدة في دمشق.
مراكز عسكرية جديدة في سوريا للاحتلال على طول الحدود بين الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا
وبتوجيهات من الحكومة، تم تكليف الجيش الصهيوني بمنع القوات السورية من الاقتراب لمسافة 65 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، يستعد الجيش لبناء مزيد من مراكز عسكرية جديدة في سوريا على طول المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا.
وبحسب ما أفادت به صحيفة هآرتس العبرية، فإن الجيش الصهيوني يسيطر بالكامل على المنطقة العازلة الممتدة من السياج الحدودي إلى عمق 5 كيلومترات داخل الأراضي السورية.
تنتشر في هذه المنطقة ثلاث ألوية تابعة للجيش الصهيوني، مكلفة بمهام متعددة، من بينها منع أي محاولات تسلل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما يمنع الجيش دخول السوريين إلى هذه المنطقة، باستثناء من يقيمون ضمن نطاق 8 كيلومترات داخلها.
منطقة أمنية بعمق 15 كيلومترًا
بالإضافة إلى ذلك، حدد الجيش الصهيوني المنطقة التي تبعد أقل من 15 كيلومترًا عن الحدود كمنطقة أمنية، حيث يمنع دخول أي عناصر تابعة للجيش السوري إليها.
كما يعمل الجيش الصهيوني على منع القوات السورية من نشر أسلحة بعيدة المدى، مثل المنصات الصاروخية والصواريخ، على مسافة تصل إلى 65 كيلومترًا من الحدود، حتى طريق دمشق-السويداء. ومع ذلك، يعتزم الجيش السماح لقوات الشرطة بدخول المنطقة الممتدة بين 15 و65 كيلومترًا من الحدود.
وفي هذا السياق، قام وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس صباح أمس بزيارة مواقع كانت تُستخدم سابقًا من قبل الجيش السوري، حيث أدلى بتصريحات هناك.
تهديد من وزير الدفاع الصهيوني كاتس
وخلال زيارته، صرّح كاتس قائلاً: “كل صباح، عندما يفتح أحمد الشرع (المعروف باسم الجولاني) عينيه في القصر الرئاسي بدمشق، سيرى أن الجيش الصهيوني يراقبه من قمة جبل “الشيخ”.
وعليه أن يتذكر أننا هنا، في الجولان وكل المنطقة الأمنية في جنوب سوريا، لحماية سكان الجليل والجولان من تهديداته وتهديدات أصدقائه الجهاديين”.
وأضاف أن الجيش الصهيوني مستعد للبقاء في سوريا إلى أجل غير مسمى، مؤكداً: “سنحتفظ بالمنطقة الأمنية في حرمون، وسنضمن أن تبقى المنطقة الأمنية في جنوب سوريا خالية من الأسلحة والتهديدات”.
استهداف أسلحة الأسد
منذ تغيير الحكم بسوريا وصعود أحمد الشرع نفذ الجيش الصهيوني عدة غارات على مواقع عسكرية تابعة لكل من النظام السابق والحالي، بهدف إحباط محاولات النظام الجديد لنشر قواته على الحدود.
كما شنت القوات الجوية الصهيونية هجمات شبه يومية على مواقع سورية، خشية أن يحاول الجيش السوري الجديد التمركز فيها.
واستهدفت الغارات أيضًا الأسلحة التي تركها نظام الأسد السابق، لمنع وقوعها في أيدي الإدارة الجديدة.
التواصل مع السكان الدروز
وقد قرر الجيش الصهيوني إنشاء وحدة تنسيق تديرها COGAT، وهي الجهة المسؤولة عن أنشطة الحكومة في المنطقة، بهدف التواصل مع السكان الدروز في القرى السورية القريبة من الحدود.
واعتبارًا من يوم الأحد المقبل، ستسمح سلطات الاحتلال للسكان الدروز السوريين في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الصهيوني بدخول إسرائيل للعمل.
في المرحلة الأولى، سيُمنح هذا الإذن لعدة مئات من الأشخاص، معظمهم سيعملون في مجالي البناء والزراعة.
كما بدأ الجيش الصهيوني في إصلاح البنية التحتية لهذه القرى الدرزية، بما في ذلك خطوط المياه والخدمات الطبية. وفي مرحلة لاحقة، سيسمح الجيش بلمّ شمل العائلات التي فُصلت عن بعضها خلال حكم الأسد.
ويعيش في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الصهيوني نحو 40 ألف مواطن سوري، بينهم 25 ألفًا في منطقة الجولان و15 ألفًا عند سفوح جبل حرمون.
وينتمي معظمهم إلى الطائفة الدرزية، التي تعهد الكيان الصهيوني بحمايتها في حال تعرضها لأي هجوم.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.