العملة السورية الجديدة قادمة بحذف صفرين وصورة الأسد!

أعلنت الإدارة السورية الجديدة أنها تعتزم إصدار العملة السورية الجديدة في ديسمبر/كانون الأول من عام 2025 بعد حذف صفرين وصورة ارئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، في محاولة لاستعادة ثقة الشعب بعد الانخفاض الكبير في قيمة العملة السورية أمام العملات الصعبة بما فيها الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي.
وفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع “RUDAW” تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز قيمة الليرة السورية، التي سجلت أدنى مستوياتها التاريخية بعد الإطاحة بالمجرم بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، بعد 14 عاماً من الثورة الشعبية والانتفاضة المسلحة في وجهه.

خطة إصدار العملة السورية الجديدة ومواجهة تقلبات سعر الصرف!

وكانت الليرة السورية قد فقدت أكثر من 99% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي منذ اندلاع الثورة السورية في شهر مارس/آذار عام 2011، حيث كان الدولار الأمريكي يساوي 50 ليرة سورية قبل الثورة، وأصبحت الآن تُتداول بسعر 10,000 مقابل الدولار الأمريكي.
وقد أدى الانخفاض السريع في قيمة العملة إلى صعوبة التسوق اليومي وتحويل الأموال، بحيث تضطر العائلات السورية عند التسوق الأسبوعي لاستخدام ورقة نقدية من فئة 5000 ليرة ووضعها في أكياس سوداء.
ووفقاً لوثيقة اطلعت عليها وكالة الأنباء العالمية رويترز، أبلغ مصرف سوريا المركزي البنوك الخاصة في منتصف آب/أغسطس 2025 عن نيته  بطرح العملة الجديدة عبر حذف الأصفار، بهدف تسهيل المعاملات النقدية وزيادة استقرار العملة.
كما سيتم إزالة وجهي المخلوع بشار الأسد من فئة 2000 ليرة، ووالده حافظ الأسد من فئة 1000 ليرة، لتصبح الأوراق النقدية الجديدة بلا صور للأسرة الحاكمة السابقة.

يُشار إلى أن انهيار الليرة السورية قد بدأ مع اندلاع الثورة عام 2011 وحتى سقوط نظام بشار الأسد.
وكانت الأزمة قد بدأت مع تصاعد الاحتجاجات وأعمال العنف، ما أدى إلى نزوح رؤوس الأموال وفقدان الثقة بالاقتصاد المحلي، كما ازدادت الضغوط على القطاعات الإنتاجية والتجارية، وارتفعت الأسعار بشكل هائل، خاصة المواد الأساسية مثل الغذاء والوقود.
كما أن العقوبات الدولية والعزلة الاقتصادية زادت من تعقيد الأزمة، فيما تفاقمت المخاطر الأمنية وانخفاض الاستثمارات، إذ أن الليرة فقدت نسبة كبيرة من قيمتها مقابل الدولار واليورو، مما انعكس على القدرة الشرائية للمواطنين وزاد من معاناتهم اليومية، وأدى إلى تفشي الفقر والبطالة على نطاق واسع.