سلسلة مقاهي ستاربكس تُقر بتراجع مبيعاتها!
تعهد مدير سلسلة مقاهي ستاربكس الجديد بتبسيط قائمة المشروبات التي وصفها بـ”المعقدة للغاية”، في إطار مساعي الشركة لاستعادة عملائها وتحفيز المبيعات التي شهدت تراجعًا ملحوظًا، في ظل حملات مقاطعة استهدفت الشركات الدولية الداعمة للكيان الصهيوني بسبب حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة.
ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت عن “BBC“، أشار مدير مدير سلسلة مقاهي ستاربكس براين نيكول إلى حاجة الشركة إلى “تغيير جذري”، وأكد على إعادة النظر في سياسة التسعير.
وتكشف الأرقام الأخيرة عن خفض العملاء إنفاقهم، متأثرين بارتفاع تكاليف المعيشة، مما أثر على ميزانيات الأسر، خاصة في السوق الصينية.
كما أقر نيكول بوجود تحديات داخل المقاهي، مثل نقص الكوادر وطوابير الانتظار الطويلة.
تراجع واضح في مبيعات سلسلة مقاهي ستاربكس
وأعلنت الشركة عن تراجع في مبيعاتها العالمية بنسبة 7% خلال الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول، حيث كان الانكماش الأكبر في الصين، إذ تراجعت المبيعات بنسبة 14% بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي.
وقالت المديرة المالية لستاربكس، ريشتيل رودجيري: “رغم زيادة استثماراتنا، لم نتمكن من عكس مسار التراجع”.
وفي إطار تحسين أداء المبيعات، وعد نيكول “بإعادة التركيز على جوهر ستاربكس”. وقال: “سنقوم بتبسيط قائمة المشروبات المعقدة، وتعديل أسعارنا، وضمان أن كل زائر لستاربكس يجد التجربة ملائمة لتوقعاته”. كما أضاف: “علينا تطوير عملية الطلب والدفع عبر الهاتف، حتى لا تشكل عبئاً على الزبائن داخل المقهى”.
ويعتقد رانديب سوميل، من شركة “أل أند جي” للخدمات المالية، أن تقليص التعقيد وتخفيض الأسعار قد يساهمان في تسريع الخدمة، قائلاً لـ”بي بي سي”: “في أوقات الذروة، تكون الطوابير طويلة جداً. بتبسيط القائمة، يمكننا تحسين سرعة الخدمة”.
ومن المتوقع أن تعلن ستاربكس نتائجها المالية الأسبوع المقبل، وقد شهدت قيمة أسهمها انخفاضاً بنسبة 4% يوم الثلاثاء. كما علقت الشركة توقعاتها المالية للسنة القادمة نظرًا لـ”الظروف الحالية”.
تراجع مستمر
وقد تراجعت إيرادات الشركة بنسبة 2% في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار الماضيين، و3% خلال الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على غزة، استهدفت حركة مقاطعة دولية بقيادة ناشطين مؤيدين للفلسطينيين بعض العلامات التجارية الغربية الكبرى، وخصوصًا الشركات الأميركية، نظرًا لدعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، وقد تضمنت هذه الحملة شركات مثل “ستاربكس” و”ماكدونالدز”.
تجدر الإشارة إلى أن سلسلة مقاهي ستاربكس تأثرت سلبًا في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بسبب حملات المقاطعة والاحتجاجات ضد الشركات الدولية التي تدعم الكيان الصهيوني في أعقاب حربه على المدنيين والأطفال في غزة.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.