رغم معاناتهم بفعل الأحداث الداخلية، شاركت نساء سوريات هذه المرة في جهود انقاذ الضحايا وانضممن إلى أنشطة البحث والإنقاذ والعمل في المجال الصحي كمتطوعات بعد الزلازل في كهرمان مرعش.
ووفقا لما ترجمته كوزال نت نقلا عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، تعاني النساء السوريات من آثار الحرب الأهلية ومن الظروف السلبية التي ترافقها، ولكنهن يحاولن مساعدة الناس بطرق تطوعية وإنسانية.
بعد الزلازل التي ضربت كهرمان مرعش وأثارت الدمار في أنحاء سوريا، قامت نساء سوريات بمهمة صعبة من خلال أداء دورٍ مهم في عمليات البحث والإنقاذ والعلاج.
شهادات نساء سوريات شاركن في أعمال التطوع والبحث
تقول علا إسماعيل (28 عاما) التي تم تهجيرها قبل 8 سنوات بسبب هجمات قوات نظام بشار الأسد، والتي تعمل الآن كموظفة في خدمات البحث والإنقاذ لدى الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، “طورت نفسي كامرأة، وأم ومنقذة وممرضة”.
وقد صرحت إسماعيل بأنها شاركت في عمليات البحث والإنقاذ في سوريا بعد الزلزال ، قائلة “بعد ترك عائلتي في منطقة آمنة بعد الزلزال، شاركت في عمليات البحث والإنقاذ تحت الأنقاض، مشيرة إلى تأثرها الشديد من حادثة الأمهات اللواتي ماتن تحت الأنقاض محاولين قبل ذلك حماية أطفالهن بين أذرعهن”.
وتحدثت إسماعيل عن الفرق بين الزلزال والحرب الداخلية قائلة: “الزلزال يمتد إلى العديد من المناطق ويكون حجم الكارثة كبيرًا، ولا نعرف أين نذهب، فهو حدث فجائي. في حين أن هجمات النظام أو الطيران الروسي تتركز في مناطق محددة”.
وهنأت إسماعيل جميع النساء، وخاصة نساء سوريا، بمناسبة يوم المرأة العالمي.
“قمنا بتدخل عاجل لجميع المصابين”
بدورها، تحدثت مسؤولة وحدة العيادات الخارجية في مستشفى جامعة إدلب دكتورة عفراء سويد، عن تعرضهم للقصف من قبل نظام الأسد وداعميه على مدى سنوات.
ووفقًا لتعليمات السلطات المحلية، أكدت سويد أنهم يقومون بأداء المهام الموكلة إليهم دون تردد، حيث قدموا الرعاية الطبية اللازمة لجميع المصابين بعد الزلزال، قائلة “نحن نقدم الإسعافات الأولية للمصابين حتى يتم العودة إلى الوضع الطبيعي.”
وأعربت سويد عن اعتزازها بالنساء السوريات ووجودهن في جميع جوانب الحياة، مشددة على أن المرأة السورية تؤكد وجودها في كل مكان، وتعمل بأفضل ما لديها.
وأضافت سويد أن المرأة السورية، مرأة قوية وتظهر وجودها كأم وزوجة وأخت وعاملة ومنقذة في كل جانب من جوانب الحياة.
التعليقات مغلقة.