تعليقات غير إنسانية على مقتل شاب سوري في أضنة: سلمت يداه!

وقعت حادثة مروعة قبل أيام تمثلت في مقتل مواطن سوري في أضنة، حينما أقدم الشاب التركي “إرينجان.إ” (21 عامًا) على قتل الشاب السوري محمود رحماني (20 عامًا) باستخدام سكين فواكه، بعد مشادة نشبت بينهما بدأت بسؤال “لماذا تنظر إلي بهذه الطريقة؟”.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن صحيفة “Yeni Şafak”  التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، أثارت حادثة مقتل شاب سوري في أضنة جدلًا واسعًا بعدما نُشرت تفاصيلها على حساب إنستغرام يُدعى “Solcu Gazete“.

تفاصيل حادثة مقتل شاب سوري في أضنة

وفقًا لتقارير صحفية، وقعت حادثة مأساوية في حي “سومر” بمنطقة “سيهان” في ولاية أضنة جنوب شرق تركيا يوم السبت، 15 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث لقي الشاب السوري محمود رحماني (20 عامًا) مصرعه على يد الشاب التركي “إرينجان إي.” (21 عامًا) بعد جدال تطور إلى شجار داخل أحد المقاهي.
وبحسب الادعاءات، بدأ الخلاف عندما توجه “إرينجان إي.” إلى الشاب السوري قائلاً: “لماذا تحدق بي بهذه الطريقة؟”، ما أدى إلى اندلاع مشادة كلامية بينهما. تطور الجدال سريعًا إلى عراك، استخدم خلاله “إرينجان إي.” سكين فاكهة لطعن “رحماني” في الصدر والساق، قبل أن يفرّ من موقع الحادث.
استجابت فرق الشرطة والإسعاف فور تلقيها بلاغًا عن الواقعة، حيث نُقل “رحماني” إلى مستشفى “سيهان” الحكومي بحالة حرجة. ورغم الجهود الطبية المبذولة، فارق الشاب الحياة متأثرًا بجراحه.
وفي غضون ساعات، تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على “إرينجان إي.” في منطقة قريبة من موقع الحادث، وتسليمه إلى فريق مكتب جرائم القتل لاستكمال التحقيقات.
أثناء استجوابه، أقر “إرينجان إي.” بجريمته، موضحًا: “رأيته يحدق بي بطريقة استفزازية أثناء جلوسي في المقهى، فتوجهت إليه وسألته: ’لماذا تنظر إلي؟‘. تطور الأمر إلى شجار، وفي لحظة غضب طعنته بسكين الفاكهة. أشعر بالندم الشديد على ما فعلته”.

ردود فعل صادمة على الجريمة!

الحادثة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط المحلية، خاصة مع تزايد النقاش حول القضايا المتعلقة بخطاب الكراهية والعنف، إذ أن التعليقات التي وردت على المنشور صدمت الكثيرين، حيث تضمنت عبارات دعم للجريمة مثل: “حلال عليه”، “بارك الله في يديه”، “ناقص واحد”، و”أنا ضد العنف لكن هذا أعجبني”. كما وصف بعض المعلقين الفعل بأنه “تنظيف للبلد”.

التفاعل مع الواقعة، الذي تضمن عبارات مؤيدة للعنف، أثار استياءً واسعًا وجدلاً حول خطاب الكراهية المتصاعد.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.