المساعدات الإنسانية الملقاة إلى غزة تتسبب في قتل وإصابة عدد من المدنيين الفلسطينيين!

أفادت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين نتيجة عدم فتح مظلات صناديق المساعدات الإنسانية الملقاة إلى غزة، والتي أسقطتها طائرات محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، وسقطت لاحقاً على الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدة في المنطقة.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، حسب ما أفاد به شهود العيان لمراسل وكالة الأناضول، فإن بعض مظلات صناديق المساعدات الإنسانية الملقاة إلى غزة عبر الطائرات لم تُفتح، مما أدى إلى سقوطها على الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون وصول المساعدات

وقال الشهود العيان إن هذه الحوادث وقعت في منطقتي مخيم الشاطئ وشارع الجلاء في شمال مدينة غزة، حيث كان المدنيون ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية.

5 شهداء ارتقوا جراء المساعدات الإنسانية الملقاة إلى غزة جواً!

 

وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن المدنيين الفلسطينيين في غزة كانوا ينتظرون وصول المساعدات التي جرى إلقاؤها من الجو وأن بعض صناديق المساعدات الإنسانية الملقاة عبر الجو إلى غزة تساقطت بسرعة بسبب عدم فتح مظلاتها، مما أدى إلى وقوع حوادث أسفرت عن وفيات وإصابات.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل أن 5 شهداء ارتقوا وعدد من الإصابات نتيجة إسقاط طائرات مدنية لمساعدات بشكل خاطئ حيث سقطت  على رؤوس ومنازل المواطنين شمال غرب مدينة غزة ظهر هذا اليوم.

وأشارت المصادر إلى أن المصابين نُقِلوا إلى مستشفيات الشفاء والأهلي  المعمداني في مدينة غزة.

وكانت كل من مصر والإمارات العربية المتحدة والأردن وقطر وعمان والبحرين قد نظموا خلال الأسبوع الماضي عمليات جوية مشتركة لإسقاط مساعدات إنسانية على قطاع غزة.

وكان بعض الفلسطينيين قد مرّوا بلحظات صعبة سابقًا نتيجة لوقوع المساعدات التي جرى إلقاؤها جوًا في البحر، حيث شوهد بعضهم يستخدم قوارب الصيد الصغيرة والبعض الآخر يسبح للوصول إلى المساعدات الإنسانية.

ودعت المنظمات الدولية، بما في ذلك الهيئات التابعة للأمم المتحدة، إلى إعلان هدنة في غزة وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، نظرًا لتعطل معظم المستشفيات ونقص المواد الطبية وتفاقم الأمر بسبب الأمراض التي يثيرها الجوع والعطش ونقص مواد النظافة.

وعلى الرغم من أن إحدى التدابير الوقائية التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في 26 يناير/كانون الثاني 2024 كانت “ضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى غزة”، فإن كمية المساعدات التي وصلت إلى غزة في فبراير/شباط تقلصت إلى النصف مقارنة بينها وبين يناير/كانون الثاني 2024.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد في حرب الإبادة الجماعية التي شنتها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة ما لا يقل عن 30 ألفاً و800 فلسطيني، بينهم 13 ألفاً و340 طفلاً، وأصيب 72 ألفاً و298 شخصًا.

كما تشير التقارير إلى وجود آلاف جثث الشهداء تحت الأنقاض، بينما تتعرض البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمؤسسات التعليمية التي يلجأ إليها الناس للمأوى، إلى التدمير بشكل مستمر رغم مرور 154 يوماً على العدوان الصهيوني الإجرامي على قطاع غزة الحبيب.

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.