المقاومة الفلسطينية تطلق عملية طوفان الأقصى وإطلاق أكثر من 5000 صاروخ نحو إسرائيل

أعلنت كبرى فصائل المقاومة الفلسطينية كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن إطلاق عملية طوفان الأقصى ضد إسرائيل، حيث جرى إطلاق أكثر من 5000 صاروخ في الضربة الأولى للعملية منذ صباح السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونقلت قناة الجزيرة نقلاً عن الإذاعة الإسرائيلية قبل نصف ساعة أن مقاتلي حماس أسروا 35 إسرائيليا حتى الآن!

ووفقاً للمتابعة الخاصة لفريق كوزال نت، أعلن القائد العام للقسام، محمد الضيف، في رسالة صوتية عن هذا الهجوم القوي ضمن عملية طوفان الأقصى.

وقد شهدت مناطق عديدة في المستوطنات الإسرائيلية إنطلاق صافرات الإنذار نتيجة للقصف الصاروخي الكثيف من غزة باتجاه إسرائيل، وتزامنًا مع ذلك، حدثت محاولات تسلل برية وبحرية.

وقد استجاب الجيش الإسرائيلي بتفعيل نظام الدفاع الصاروخي “القبة الحديدية” وإطلاق صافرات الإنذار.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن حالة التأهب القصوى بسبب تسلل فلسطينيين إلى داخل إسرائيل، وقد أدى التصعيد إلى وقوع قتيل إسرائيلي في أسدود وإصابات في عدة مناطق أخرى.

 

لكن مقاطع فيديو يتداولها صحفيون فلسطينيون ونشطاء محليون تشير إلى أعداد أكبر من القتلى في صفوف الجانب الإسرائيلي جراء الهجوم المباغت للمقاومة الفلسطينية.

وفي الجانب الفلسطيني، جرى نقل شهيدين فلسطينين و5 إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة وفقًا لمصادر طبية فلسطينية.

عملية طوفان الأقصى

وفي تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة القطرية، قال القائد العام لكتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، “قررنا وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية وبدء عملية “طوفان الأقصى”، مشيرًا إلى أن الضربة الأولى في عملية “طوفان الأقصى” شملت أكثر من 5000 صاروخ استهدفوا العدو.

القائد العام لكتائب القسام خالد الضيف “صورة مبهمة لاحتياطات أمنية”

 

وأضاف الضيف: “اليوم، يستعيد شعبنا ثورته ويعود إلى مشروع إقامة الدولة”، موضحًا أن “طوفان الأقصى” أضخم مما يتخيله الاحتلال ويعتقد”.

وأكد: “حان الوقت لتوحيد جميع القوى العربية والإسلامية لطرد الاحتلال”، مشددًا على أن “كل من يحمل سلاحًا يجب عليه أن يستخدمه الآن”، وأشار إلى أن “من لا يستطيع المشاركة مباشرة في عملية طوفان الأقصى، يجب أن يشارك بالتضامن”.

وقد طالب الضيف جميع الدول العربية وشعوبها بمشاركة الشعب الفلسطيني ومقاومته في المعركة، كما دعا كل أطياف الشعب الفلسطيني بمختلف توجهاتها وأماكن تواجدها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وداخل دولة الكيان إلى الانتفاض في وجه العدو الإسرائيلي.

من جانبه وقال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن “مجاهدي قطاع غزة بدؤوا عملية واسعة بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى وتحرير الأسرى”.

بدورها قالت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنها جزء من المعركة، وإن مقاتليها “يقفون كتفا إلى كتف إلى جانب إخوانهم في كتائب القسام حتى النصر”، على حد تعبيرهم.

المقاومة الفلسطينية تكتب التاريخ وتُحقق مفاجآت نوعية في عملية طوفان الأقصى

من ناحية أخرى، أعلن مسؤول في جهاز الإسعاف الإسرائيلي أن “عدد القتلى في العملية التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس في قطاع غزة كبير ولا يمكننا حاليًا حصره”.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين تسللوا إلى الأراضي الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن عشرات المسلحين اقتحموا موقعًا للجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة وقاموا بأسر جنود.

 

 وأضافت الصحيفة أن مسلحي حماس استولوا على مركبات مدرعة للجيش الإسرائيلي وجرَّوها إلى داخل قطاع غزة. 

ومن جانب آخر، نُشرت صورٌ لعناصر كتائب القسام تُظهر أسر عدد من الجنود الإسرائيليين بعد تسللهم داخل مستوطنات قطاع غزة.

 وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن الهجوم الذي شُنَّ من غزة كان مُفاجِئًا بشكل كبير للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. 

وقال مراسل قناة الجزيرة إن الجيش الإسرائيلي فقد السيطرة على إحدى قواعده وعلى معبر إيرز لعبور المسافرين الفلسطينيين شمال قطاع غزة.

وقد أظهرت صور منشورة أفرادا من كتائب القسام وهم يقومون بعملية داخل إحدى المستوطنات في مستوطنات غلاف قطاع غزة.

وفي ذات السياق، أكدت مراسلة الجزيرة سماع دوي انفجارات قوية في مدينة القدس، فيما لا تزال عمليات إطلاق القذائف الصاروخية مستمرةً منذ الساعة الـ 06:40 دقيقة صباحاً وحتى لحظة كتابة هذه الخبر.

إعلام الإحتلال يقر بوقوع خسائر فادحة

أفادت الإذاعة الإسرائيلية عن وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين بين المدنيين الإسرائيليين بعد تسلل مسلحين فلسطينيين إلى منطقة غلاف غزة.

وفي أحدث الأخبار الواردة من مصادر الإحتلال، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن العشرات من مقاتلي حماس ما زالوا يجوبون شوارع المستوطنات.

مقاومون فلسطينيون خلال أسر صهاينة داخل أحد المستوطنات المحيطة بقطاع غزة

 

كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مسلحي حماس تسللوا إلى إسرائيل من الجو والبر والبحر.

وذكرت الإذاعة العبرية أن عناصر من كتائب القسام وصلوا إلى مناطق وبلدات تجاوزت حدود غلاف غزة.

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن “ما يجري لا يشبه أي شيء عرفناه في القتال ضد حماس من قبل”.

وأظهرت بيانات ملاحية تعطلًا في حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون نتيجة للهجوم المفاجئ للمقاومة الذي تعرضت له إسرائيل.

 

 

ردود الفعل الأولية من قبل دولة الاحتلال على عملية “طوفان الأقصى”

أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية سيعقد اجتماعه اليوم السبت في الواحدة ظهرًا (العاشرة بتوقيت غرينتش) في مقر وزارة الدفاع لمناقشة الرد على الهجوم الفلسطيني.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل تتعرض لهجوم، حيث تقوم حركة حماس بعملية تسلل، وأكدت أنها ستقوم بكل ما في وسعها لحماية نفسها.

 

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، حالة الطوارئ في نطاق يمتد لمسافة 80 كيلومترًا من قطاع غزة، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية. كما وافق غالانت على استدعاء قوات احتياط عسكرية.

أعلنت القوات الإسرائيلية أنها بدأت في استهداف مقار تابعة لحركة حماس في غزة، وشنت غارات جوية على القطاع.

أكد الجيش الإسرائيلي أن حماس بدأت عملية مزدوجة تضم إطلاق قذائف صاروخية وتسلل مسلحين إلى الأراضي الإسرائيلية، وهدد بدفع “ثمن باهظ”، وأعلن في الوقت نفسه استعداده لحالة الحرب.

 

ووفقاً لمراقبين، يُتوقع أن يكون الرد الإسرائيلي قاسياً على قطاع غزة هذه الليلة بعد إطلاق عملية “طوفان الأقصى” لا سيما بعد فشل منظومته الأمنية في إيقاف هجمات المقاومة الفلسطينية وفي ظل توقع مقتل العديد من القتلى الإسرائيليين ووقوع عدد آخر مجهول كأسرى في قبضة المسلحين الفلسطينيين.

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد

التعليقات مغلقة.