اليوم الرابع لوقف إطلاق النار.. تمديد الهدنة الإنسانية في غزة ليومين إضافيين

في اليوم الأخير لـ “الهدنة الإنسانية في غزة” والتي أدت إلى وقف إطلاق النار في غزة بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية لمدة أربعة أيام آخرها اليوم، نجحت دعوات لتمديد هذه الهدنة ليومين إضافيين، بعد أن كان من المتوقع أن يستمر كيان الاحتلال الصهيوني في شن هجماته فور إنتهاء الهدنة.

ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت نقلاً عن قناة الجزيرة القطرية، فقد أعلنت الخارجية القطرية عن التوصل لاتفاق جديد لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة ليومين إضافيين في قطاع غزة.

 وفي وقت سابق اليوم، صرح رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بأنه يمكن أن يكون لدى حكومته الزائلة نظرة إيجابية نحو تمديد “الهدنة الإنسانية في غزة” ليوم واحد مقابل كل 10 من الأسرى الصهاينة الذين سيتم إطلاق سراحهم من قبل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية-حماس.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه يجب مواصلة المفاوضات التي أدت إلى التوصل إلى “الهدنة الإنسانية في غزة” في غزة وتحويلها إلى “هدنة إنسانية كاملة”.

جهود وقف إطلاق النار وتمديد الهدنة الإنسانية في غزة إلى يومين

 

وفي بيان  صدار من مصر، قيل: “نقترب من تمديد وقف إطلاق النار لمدة يومين بجهودنا المشتركة مع قطر.”

رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو كان قد زار شمال قطاع غزة المحتل أمس والتقى هناك مع جنود الاحتلال، حسبما أفاد بيان مكتب الصحافة الرسمي لرئاسة الوزراء الصهيونية.

وخلال كلمته للجنود الصهاينة هناك، زعم نتنياهو: “سنستمر حتى النهاية، حتى “الانتصار”. لا أحد سيتمكن من إيقافنا”.

من جهة أخرى، أشار بيان من مصر إلى أن “الاقتراب من تمديد وقف إطلاق النار لمدة يومين بجهودنا المشتركة مع قطر”.

وتشمل اتفاقية التمديد لمدة يومين إطلاق سراح 20 سجينا صهيونيا و60  أسيراً فلسطينيًا.

ومع هذه التصريحات، أكد نتنياهو على استمرار الهجمات على المنطقة بعد “الهدنة الإنسانية في غزة” الممنوحة للصراع في غزة، وفي إعلان آخر من الجيش الصهيوني على وسائل التواصل الاجتماعي، أُشير إلى أن رئيس الأركان الصهيوني هيرتسي هاليفي وافق على خطة هجوم جديدة على قطاع غزة بعد الهدنة الإنسانية في غزة لمدة أربعة أيام.

 

تسليم 14 صهيونيا أسيراً و3 أجانب

 

وكانت حركة حماس قد سلمت أمس 14 صهيونياً و3 أجانب كجزء من اتفاق تبادل الأسرى المتفق عليه، حيث قدمتهم إلى مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ووفقًا لإعلان من الجيش الصهيوني، فإن “بيانات الصليب الأحمر تشير إلى أن 14 رهينة صهاينة و3 رهائن أجانب نقلوا إلى الصليب الأحمر.” 

وصول 13 صهيونياً محررا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة

وأكد بيان من الجناح العسكري لحماس، كتائب الشهيد عز الدين القسام، أن 13 صهيونياً و3 تايلانديين وروسيًا حاصل على الجنسية الإسرائيلية جرى تسليمهم إلى الصليب الأحمر.

من ناحية أخرى، أفاد بيان جديد من الجيش االصهيوني بأن 13 من الصهاينة الذين جرى الإفراج عنهم وصلوا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي إطار اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس، تم إطلاق سراح مجموعة من الأسرى في اليومين الأولين، حيث تم إطلاق سراح 26 إسرائيليًا و78 فلسطينيًا بشكل متبادل.

وأعلنت حماس في بيان كتابي أنها تعمل على تمديد “فترة الراحة الإنسانية” التي تم الاتفاق عليها مع إسرائيل للمزيد من الوقت بهدف الإفراج عن المزيد من الأسرى.

 

بايدن يهاتف نتنياهو

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد ناقشا تمديد وقف إطلاق النار.

وفي تصريح له بشأن الاجتماع، أعرب نتنياهو عن ترحيبه بتمديد وقف إطلاق النار لمدة يوم واحد مقابل إطلاق سراح كل 10 رهائن، مشيرًا إلى أنه أخبر بايدن بأن الجيش الصهيوني سيواصل عملياته العسكرية في غزة بكامل قوته بعد انتهاء وقف إطلاق النار.

“الهدنة الإنسانية في غزة قد يتم تمديدها ليوم واحد”

 

وكان رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو قد ذكر في فيديو منشور على حساب رئيس الوزراء الصهيوني X على موقع التواصل الاجتماعي، أنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وفي تصريح حول لقائه مع بايدن، قال نتنياهو إنه “وجد” إطارًا إيجابيًا لتمديد “الهدنة الإنسانية في غزة” ليوم واحد مقابل 10 أسرى صهاينة تفرج عنهم حركة حماس.

وأشار نتنياهو إلى أنه بعد انتهاء الإطار الحالي للهدنة، سيعود جيشه بكل قوته لتحقيق أهداف الكيان الصهيوني، وهذه الأهداف تتضمن “تدمير حماس، وضمان عدم عودة غزة إلى وضعها السابق، واستعادة الأسرى الصهاينة”.

يذكر أن التسوية التي جرى التوصل إليها بشأن وقف الأعمال القتالية بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية لمدة 4 أيام، بدأ تنفيذها يوم الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 الساعة 07:00 (بتوقيت تركيا 08:00). 

ووفقًا للتسوية، جرى التوصل إلى اتفاق حول إطلاق سراح 150 فلسطينيًا من سجون الاحتلال مقابل 50 أسيراً صهيونياً كانوا في قبضة حماس.”

 

غوتيريش يطالب بوقف إطلاق نار شامل

بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يجب مواصلة الحوار الذي أسفر عن “فترة هدوء إنساني” في غزة وتحويله إلى “وقف إنساني كامل”. 

وأكد غوتيريش أن النزاع والخسائر المروعة التي استمرت في غزة لمدة 7 أسابيع صدمت العالم، قائلاً: “لقد صمتت الأسلحة خلال الأيام الأربعة الماضية. رأينا إطلاق سراح صهاينة وأجانب من قبل حماس، وإطلاق سراح فلسطينيين من السجون الصهيونية.” 

وشكر غوتيريش قطر ومصر والولايات المتحدة على مساهمتهم في التوصل إلى التسوية، مؤكدا في هذا السياق أن الأمم المتحدة ستستمر في تقديم كل دعم ممكن.

وأوضح غوتيريش أن الأمم المتحدة زادت المساعدات الإنسانية إلى غزة لمدة أربعة أيام، ووصلت أيضًا إلى المنطقة الشمالية من القطاع، لكنه حذر قائلاً: “ولكن هذه المساعدات لا تلبي احتياجات 1.7 مليون نازح في غزة، والكارثة الإنسانية في غزة تزداد سوءا يوما بعد يوم.” 

وأشار غوتيريش إلى أنه يجب تحويل الحوار الذي أدى إلى التسوية ليكون وقف إنساني كامل يخدم جميع سكان غزة وكيان الاحتلال والمنطقة بأسرها، وكرر مطالبه لإطلاق سراح جميع الأسرى دون قيد أو شرط.

كما أشار غوتيريش إلى ضرورة استخدام نفوذ الدول لإنهاء هذا الصراع المروع، مشددًا على أهمية حل الدولتين لمستقبل المنطقة.

إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد

التعليقات مغلقة.