غوتيريتش: الأونروا هي العمود الفقري لاستمرار العمل الإنساني في غزة

قال الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريتش إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا هي العمود الفقري لديمومة العمل الإنساني في غزة، داعياً جميع الدول الأعضاء إلى دعم الأونروا لمواصلة عملها الإغاثي للفلسطينيين.

الأونروا هي رافعة العمل الإنساني في غزة

ووفقاً لما ترجمه ونقله فريق كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريتش، عن دعمه الكامل لوكالة الأمم المتحدة لمساعدة وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA) كعمود فقري لاستمرار العمل الإنساني في قطاع غزة.

 ودعا جميع الدول الأعضاء إلى دعم استمرار الجهود الرامية إلى جهود إنقاذ حياة المدنيين التي تقوم بها الأونروا.

وجاءت تصريحات غوتيريتش خلال كلمته في اجتماع اللجنة الخاصة بتقرير حقوق الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة لعام 2024.

 وأكد على أن الموت والدمار والتهجير والجوع والخسائر التي شهدتها غزة خلال الـ 120 يومًا الماضية تشكل وصمة عارعلى جبين الإنسانية.

وأبدى غويتريتش استياءه من الهجمات العسكرية الصهيونية التي أسفرت عن استشهاد وجرح المدنيين والموظفين الحاصلين على الحماية الدولية، وتدمير البنية التحتية المدنية. 

وأوضح أن أكثر من 25 ألفاً و400 فلسطيني قتلوا في غزة، بما في ذلك ثلثيهم من النساء والأطفال، خلال الفترة الأخيرة.

 وأشار إلى أن 70% من البنية التحتية المدنية جرى تدميرها أو تكبُّدت أضرارًا خطيرة.

“لا يوجد طرف في النزاع فوق القانون الدولي”

وأشار غوتيريتش إلى أن حوالي 1.7 مليون شخص نزحوا من منازلهم ولا يعرفون ما إذا كان لديهم منازل للعودة إليها، قائلاً: “لا يُعَد أي طرف فوق القانون الدولي في الصراع. يجب دائمًا احترام مبادئ القانون الإنساني الدولي مثل عدم التمييز والنسبية واتخاذ التدابير الوقائية. كما يجب الالتزام بقرارات المحكمة الدولية.” 

وأشار غوتيريتش إلى أنه أبدى قلقه أمس في اجتماعه مع الجهات المانحة الرئيسية لـوكالة الأونروا حول ضرورة استمرار الجهود الحيوية للوكالة. 

وأضاف: “الأونروا تمثل العمود الفقري للأعمال الإنسانية في غزة. أدعو جميع الدول الأعضاء إلى دعم استمرار جهود الأونروا لإنقاذ الحياة.”

وأكد غوتيريتش على أن النظام الإنساني في غزة على وشك الانهيار.

 

“كل هذا العنف يجب أن يتوقف ويجب محاسبة المسؤولين عنه”

غوتيريتش أعرب عن قلقه العميق إزاء الظروف الإنسانية الفاحشة التي يتعرض لها حوالي 2.2 مليون شخص في غزة، قائلًا: “أجدد دعوتي لوقف إطلاق نار إنساني عاجل.”

وأعرب غوتيريش عن قلقه إزاء عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وقال: “كل هذا العنف يجب أن يتوقف ويجب محاسبة المسؤولين عنه”.

وشدد غوتيريش على أن العنف لا يقتصر على الأراضي المحتلة فقط، حيث حذر من أن التوترات في خط الانفصال الأزرق وسوريا والعراق والخليج العربي يمكن أن تشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي، داعيًا إلى “تخفيف التوتر ووقف العنف بشكل عاجل وغير متأخر.”

وأضاف غوتيريش: “يجب أن تُنهى هذه الصراعات بتحقيق تقدم ملموس نحو حل الدولتين، ويجب أن ينتهي الاحتلال ويتم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، تشمل غزة،” مؤكدًا أهمية حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بتحقيق تسوية قائمة على حل الدولتين.

الجدير بالذكر، أن الكيان الصهيوني وجه اتهامات إلى وكالة الأونروا الدولية دفعت العديد من دول العالم الغربي مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واستراليا وإيطاليا لوقف تمويل الوكالة، بذريعة أن عدداً من المشاركين في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هم من موظفي الوكالة في غزة.

وقد حذر غوتريتش من أن هذا القرار سيؤدي إلى وقف العمل الإنساني في غزة، وهو ما يهدد أكثر من مليون و900 ألف لاجئ داخل غزة اضطروا للنزوح بعد اجبار الاحتلال لهم على الخروج من من منازلهم.

فيما يرى خبراء أن هذا القرار اتخذ للرد على خطوة جنوب إفريقيا بمحاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية كعقاب للفلسطينيين، عبر تأزيم العمل الإنساني في غزة.

ومؤخراً تعرضت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إلى حملة تحريض واسعة نطاق من قبل الجانب الصهيوني، ولم يسلم منها أنطونيو غوتيرتش ذاته، لتضامنه مع حقوق الفلسطينيين.

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد

التعليقات مغلقة.