ذكرت مصادر دبلوماسية فلسطينية أمس أن تطبيع العلاقات بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي جاء في المرتبة الأولى على جدول أعمال القمة الثلاثية بين زعماء مصر والأردن وفلسطين.
ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عقدوا قمة ثلاثية في مدينة العلمين الساحلية لبحث إعادة النظر في العلاقات بين السعودية وكيان دولة الاحتلال.
ملف تطبيع العلاقات بين السعودية وكيان الاحتلال على طاولة القمة رغم عدم الإعلان رسمياً عن ذلك!
وأفادت وكالة فرانس برس (AFP) الفرنسية، واستنادًا إلى مصادر دبلوماسية فلسطينية، في خبرها، أن تطبيع العلاقات بين السعودية ودولة الاحتلال، قد نوقش في المقام الأول خلال هذه القمة الثلاثية.
أوكدت مصر في بيانها بعد الاجتماع أن القضية الفلسطينية كانت في صدارة المناقشات، وأبرزت أن القادة الثلاثة أكدوا مجددًا على التزامهم بحل الدولتين وأن القدس الشرقية تكون عاصمة لفلسطين.
وعلى الرغم من عدم الإشارة إلى قضية تطبيع العلاقات بين السعودية وكيان دولة الاحتلال في البيان الصادر بعد الاجتماع، ذكرت مصادر دبلوماسية فلسطينية لـ AFP أن هذه المسألة كانت “أهم جداول الأعمال” في القمة.
كما أفادت نفس المصادر أن جهود الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين السعودية وما يسمى بـ”إسرائيل” تمت مناقشتها أيضًا في القمة الثلاثية.
يُعرف أن مصر كانت أول دولة قامت بخطوة تطبيع العلاقات مع كيان دولة الاحتلال عام 1979، تبعتها الأردن في عام 1994.
الجدير بالذكر أن مصر والأردن، تعتبران حليفين رئيسيين للمملكة العربية السعودية.
هل هناك علاقات قائمة بين المملكة العربية السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي؟
السفير السعودي الأول المعين لدى فلسطين نايف بن بندر السديري، قد قدم قبل يومين أوراق اعتماده في سفارة فلسطين في العاصمة الأردنية عمان، إلى المستشار الدبلوماسي لدى رئيس دولة فلسطين، مجدي الخالدي.
وقد أُعلن عن تعيين السديري بصفته سفيراً فوق العادة ومفوضاً غير مقيم للمملكة العربية السعودية لدى فلسطين، وبصفته القنصل العام للمملكة في القدس.
إقرأ أيضاً: المملكة العربية السعودية تقدم أوراق اعتماد أول سفيرٍ لها في فلسطين!
وفي الفترة الأخيرة، زادت دولة الاحتلال الإسرائيلي تصريحاتها المتعلقة بالتطبيع مع المملكة العربية السعودية بوساطة الولايات المتحدة، بينما طالبت المملكة العربية السعودية في السابق عدة مرات بحل قضية فلسطين كشرط للتطبيع بين الجانبين.
بدوره، كان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قد صرح في يناير/كانون الثاني 2023 إن إقامة دولة فلسطين المستقلة سيكون “شرطًا مسبقًا” لإقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده وكيان دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي حينه صرح بن فرحان قائلاً: “لقد قلنا مرارًا إن تطبيع العلاقات بين بلادنا وإسرائيل سيكون في مصلحة المنطقة. ولكن التطبيع والاستقرار الحقيقي يأتيان من خلال إعطاء الفلسطينيين الأمل والكرامة”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.