مجلس الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي يتوصلان إلى اتفاق لإصلاح سياسة الهجرة

بعد 3 سنوات من المفاوضات الطويلة والشاقة بينهما، توصل مجلس الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي إلى اتفاق لإصلاح سياسة الهجرة التي تعاني منها القارة العجوز.

ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت، فإن الإصلاح الجديد يهدف إلى إنشاء قوانين متوقعة وواضحة وشفافة تلتزم بها جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية وقوتهم الاقتصادية.

نص اتفاق إصلاح سياسة الهجرة بين مجلس الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي

وقد توصل ممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، بعد ثلاث سنوات من المفاوضات الطويلة، إلى اتفاق حول إصلاح سياسة الهجرة للكتلة في خمسة مجالات.

ويتضمن الإصلاح ما يلي:

-تسريع فحص طلبات الأشخاص الذين يصلون إلى دول مجلس الاتحاد الأوروبي بدون وثائق.

-إنشاء مراكز احتجاز على الحدود.

-ترحيل أسرع لطالبي اللجوء الذين يصدر قرار برفض طلباتهم.

-إنشاء “آلية تضامن” لتخفيف الضغط عن الدول الجنوبية في أوروبا التي تتعرض لتدفقات كبيرة من المهاجرين.

 

وجاء في بيان عبر حساب إسبانيا -التي تتولى حاليا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي- على منصة التواصل الاجتماعي X الخاصة: “جرى التوصل إلى اتفاق سياسي حول خمس نقاط في الاتفاق الجديد للهجرة واللجوء”.

لحظة تاريخية

وعبرت المسؤولة في المفوضية الأوروبية عن الشؤون الداخلية يلفا يوهانسون، عن سعادتها بالتوصل إلى هذه الاتفاقية واصفة إياها بـ “لحظة تاريخية”.

 

وقد جرى تقديم ما يعرف بـ “صفقة اللجوء والهجرة الجديدة” من قبل المفوضية الأوروبية في شهر سبتمبر/أيلول من عام 2020، حيث كانت حكومات الاتحاد الأوروبي تتخذ إجراءات فردية وغير منسقة للتصدي للزيادة الكبيرة في عدد اللاجئين المتدفقين إلى القارة العجوز من دول العالم الثالث.

 

وفي حينه، قُدمت هذه المبادرة كخطوة جديدة في “إدارة الأزمات” داخل الاتحاد الأوروبي لتعديل قواعد الهجرة واللجوء، بعد فشل اقتراح سابق من قبل المفوضية الأوروبية بعد أزمة اللاجئين الشهيرة في عام 2016.

 

الجدير بالذكر، أنه يتعين على الاتفاق السياسي الذي تم التواصل إليه أن يحصل على الموافقة الرسمية من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي (الدول الأعضاء) والبرلمان الأوروبي.

ومن جانب آخر، تشهد دول جنوب أوروبا مثل اليونان وإيطاليا وبلغاريا، حركة نشطة في هجرة العديد من المواطنين القادمين دول العالم الثالث، ويتصدر السوريون والأفغان فئات المهاجرين بالإضافة إلى العديد من الجنسيات العربية والإسلامية الأخرى.

إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد.

التعليقات مغلقة.