وصول 38 طائرة مساعدات من 17 دولة بعد كارثة الفيضانات في ليبيا

أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية أن 38 طائرة مساعدة مُرسلةُ من 17 دولة وصلت لمساعدة المتضررين من كارثة الفيضانات في ليبيا التي أسفرت عن وفاة وفقدان الآلاف من الأشخاص في المدن الشرقية للبلاد.

ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت، ذكر بيان عن فريق “الطوارئ والتدخل السريع” التابع للحكومة على منصة “حكومتنا”، أن 17 طائرة مساعدة  وصلت من مختلف البلدان، وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع وصول 5 سفن، بما في ذلك سفينة مجهزة بمروحيات مرسلة من إيطاليا، في الساعات القادمة.

وأشار البيان، الذي لم ينشر معلومات تفصيلية عن الدول التي أُرسلت منها المساعدات، إلى أنه من المتوقع وصول سفن إغاثية جديدة تنطلق من تركيا إلى ميناء طبرق شرقي البلاد.

تركيا أرسلت سفن مساعدات على إثر كارثة الفيضانات في ليبيا

وبحسب ما ذكرته وكالة الأناضول التركية الرسمية، وصلت سفينتان مساعدات إلى ليبيا قادمتين من تركيا.

وأفادت وزارة الدفاع الوطني التركية “MSB” في بيان سابق بأن هناك 360 من العاملين من هيئة الكوارث والطوارئ التركية “AFAD” وفرق الإغاثة والإسعاف “AKUT” ووزارة الصحة وخفر السواحل وموظفي الدفاع المدني، كانوا على متن سفينتي القوات البحرية “TCG Sancaktar ” و”TCG Bayraktar” التي انطلقت من إزمير لتقديم الدعم للشعب الليبي الشقيق المتضرر من كارثة الفيضانات.

وذُكر في البيان أنه جرى نقل 122 مركبة تتضمن سيارات إسعاف وشاحنات إنقاذ وسيارات للتدخل إلى ليبيا مع الفرق التي على متن السفينتين.

وكشف البيان كذلك عن  إرسال 3 مستشفيات ميدانية ومواد متنوعة للإمداد والإيواء والصحة إلى المواطنين الليبيين عبر السفن التركية، كما أشار البيان إلى أن سفينة “TCG Osmangazi”  ستغادر من إزمير لنقل المواد المساعدة إلى ليبيا. 

وعبر بيان وزارة الدفاع التركية عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين على إثر كارثة الفيضانات في ليبيا ، مُتمنياً من الله أن يتغمد الذين فارقوا الحياة برحمته.

 

كارثة الفيضانات في ليبيا

وكانت عاصفة “دانيال” التي ضربت شرق ليبيا في 10 سبتمبر/أيلول 2023 ، -والتي كانت نشطة في البحر الأبيض المتوسط على مدار عدة أيام-، قد أثرت على عدة مدن شرق ليبيا مثل بنغازي والبيضاء ومرج وسوسة ودرنة، ما أدى إلى وقوع كارثة فيضانات هزت العالم بأسره.

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد ديبيبة  قد أعلن في 11 سبتمبر/أيلول حالة الحداد الوطني لمدة 3 أيام على المستوى الوطني والمحلي نتيجة لهذه الكارثة، ودعا المجلس الرئاسي الليبي الدول الشقيقة والمؤسسات الدولية إلى تقديم المساعدة للمناطق التي تضررت من الفيضانات.

يُشار إلى أن كمية الأمطار في مناطق شرق ليبيا وصلت إلى “أعلى مستوى في 40 عامًا” نتيجة لهذه العاصفة.

ووفقاً لآخر الإحصائيات، خلفت الفيضانات المدمرة التي اجتاحت ليبيا خلال الأيام الماضية أكثر من 11 ألف وفاة في مدينة درنة. وذلك وفقًا لتقرير للأمم المتحدة الذي يقول أيضًا إن أكثر من 40 ألف شخص نزحوا عبر شمال شرق البلاد.

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد

التعليقات مغلقة.