قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية نعمان كورتولموش أن الفترة المقبلة، ستشهد إنشاء مناطق آمنة في سوريا لتمكين السوريين المتبقين في تركيا من العودة بسرعة إلى بلادهم.
ووفقا لما نقله فريق كوزال نت نقلا عن وكالة الأناضول الرسمية التركية، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية نعمان كورتولموش أن الأحزاب المتكتلة في تحالف معارض متنافر والتي ليس لديها أي فكر مشترك ولا برنامج أو هدف محدد لمستقبل تركيا، والتي تتحد فقط ضدّ طيّب أردوغان وحزب العدالة والتنمية، لن يصوت لها الناس وسيفوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات.
وأشار كورتولموش إلى أن تركيا تتجه نحو انتخابات مهمة للغاية مؤكداً أن الانتخابات التي ستجري في 14 مايو/أيار ليست انتخابات لتحديد من سيتم انتخابه رئيسًا للبلاد أو من سيتم انتخابه كنواب، كما أنها انتخابات سيتحدد فيها الاتجاه الذي سيسلكه الشعب التركي، وسيتخذ الشعب القرار النهائي في ذلك.
انجازات حزب العدالة والتنمية
وخلال شرحه للاستثمارات التي تمت خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية، قال كورتولموش إن صناعة السيارات المحلية تعرضت لعراقيل من أسماهم بـ “جهات الوصاية والتسلط في الماضي”، مذكرا بأن المعارضة كانت أن تتساءل أين السيارة المحلية وأين المصنع؟ عندما بدأت أعمال صناعة وإنتاج السيارة المحلية “TOGG”، وكذلك الطائرات المسيرة وغيرها”.
وأشار كورتولموش إلى أن هناك طرفا في الانتخابات، وهو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزملاؤه الذين يرغبون في القيام بشيء أفضل والسعي لتحقيق أهداف أكثر تطوراً، وعلى الجانب الآخر، يوجد نوع آخر من الفكر السياسي القديم الرافض لكل شيء في تركيا، وأكد أن الشعب سيقدم الإجابة اللازمة في الانتخابات المقبلة في 14 مايو/أيار.
وتطرق كورتولموش إلى محافظة تركيا على حيادها في الحرب الروسية الأوكرانية وأن ممر الحبوب تم تحقيقه بجهود تركية.
وقال ” لو أن تركيا انحازت إلى أي جانب في هذه الحرب، لتورطت فيها بالكامل، لقد حاولوا سحبنا إلى الصراع، لأن هؤلاء الذين يوجهون هذه التعليمات وراءهم أفراد يريدون أن تنحاز تركيا إلى جانبهم في هذه الحرب، ولكن هدفنا هو إطفاء النيران في هذه المنطقة، وهدف الآخرين هو صب الزيت على النار هناك”.
كما أضاف كورتولموش ” لن يصوت الناس في الانتخابات للأحزاب السبعة الفوضوية التي تتحدث ضد تركيا وتتحدث فقط ضد أردوغان وحزب العدالة والتنمية، والتي ليس لديها أي برامج أو مشاريع أو أهداف محددة لمستقبل تركيا، ولن يصوتوا لهذه الائتلافات، وسيفوز رجب طيب أردوغان بالتأكيد في الانتخابات”.
إنه جريمة إنسانية أن تخلق عداءاً ضد السوريين للحصول على 3 أصوات إضافية!
وذكر كورتولموش، في إجابته على سؤال حول اللاجئين في البلاد، أن السوريين اضطروا لترك بلدهم بسبب الحرب الجارية فيها.
وأكد كورتولموش أن سبب وصول السوريين لتركيا ليس للحصول على مستوى حياة أفضل، مضيفًا “نحن نعلم أن هذه البلد لها قدرة، نحن ندرك هذا ونقوم بمحادثات دبلوماسية للتأكد من توفير بيئة سلمية في سوريا ونحاول إنشاء منطقة آمنة هناك لإمكانية عودة اللاجئين السوريين”.
وشدد كورتولموش على أن السبب الرئيسي وراء العمليات العسكرية العابرة للحدود في تركيا هو إنشاء مناطق آمنة هناك، قائلاً: “عاد حوالي 700-800 ألف سوري إلى مناطقهم الخاصة، وكلما تم ضمان سلامة الأرواح، كلما عاد السوريون”.
لا إكراه للسوريين على العودة
وتابع كورتولموش “في المستقبل، سنضمن عودة الإخوة السوريين المتبقين في تركيا إلى بلادهم بسرعة من خلال إنشاء مناطق آمنة في سوريا. ولكن لا يمكن الإكراه على ذلك، لا يمكنك إرسال الناس إلى الموت بالقوة. ومن المنافي للإنسانية أن تجري عداءاً ضد السوريين من أجل الحصول على ثلاثة أصوات إضافية.”
وردًا على سؤال حول رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، قال كورتولموش “السيد كمال يقول أنه وجد 300 مليار دولار من الأموال النظيفة، كل الرجال الذين تحدث إليهم، هم صناديق في لندن، وهي شركات الربا العالمية”.
وموجها حديثه لكيليتشدار أوغلو ” من أنت، من سيعطيك المال؟ لماذا يجب على الناس دفع ثمن عينك السوداء؟”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.