رئيس النظام السوري بشار الأسد: لن ألتقي بأردوغان بالشروط التي قدمها!

قال رئيس النظام السوري بشار الأسد في حديث لشبكة سكاي نيوز عربية أمس، أن لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يمكن أن يتم في ظل الشروط التي قدمها له لعقد لقاء بينهما بعد قطيعة امتدت لأكثر 12 عام.

ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت، فقد قدم رئيس النظام بشار الأسد تصريحات بخصوص عقد اجتماع محتمل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. 

وفي حديثه إلى “سكاي نيوز عربية“، أفاد الأسد قائلاً بأنه لا يمكن أن يتم الاجتماع في ظل الشروط التي طرحها أردوغان.

أردوغان كان قد صرح “نحن لسنا مغلقين” للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد

وخلال الأيام القليلة الماضية، كان الرئيس التركي أردوغان قد أعلن خلال تصريحاته بخصوص اجتماع محتمل مع بشار الأسد أنهم “غير مغلقين” لهذا الأمر. 

وقال أردوغان: “كما تعلمون، ليس لدينا نية لإغلاق الباب أمام سوريا، الباب مفتوح”.

وحول اللقاءات لتطبيع العلاقات مع النظام السوري قال أردوغان “”سنتحدث مجددًا. كل المسألة تتعلق بنهجهم تجاهنا. في الوقت الحالي، للأسف يرغب الأسد في سوريا، في أن تنسحب تركيا من شمال سوريا. هذا أمر غير ممكن. لأننا نحن هناك نقاتل الإرهاب والمنظمات الإرهابية الكردية. إذاً، كيف يمكن لنا أن ننسحب وأن نسمح بوجود هؤلاء الإرهابيين على حدودنا؟ هل يمكنه استخدام نفس التعبير لدول أخرى “يقصد روسيا والولايات المتحد وإيران”؟ لذلك نحن نبحث عن نهج عادل. عندما يكون هناك نهج عادل، يمكننا التغلب على جميع المسائل والخلافات.”

“العلاقات لا يمكن تطبيعها دون انسحاب تركيا”

وكان وزير خارجية النظام السوري فيصل مقداد قد أعاد التأكيد على أن لقاء زعيم نظامه بشار الأسد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشروطٌ بالانسحاب الكامل لتركيا من شمال سوريا، حيث قال: “لقاء الرئيس الأسد مع الرئيس أردوغان سيكون ممكنًا عندما تنسحب القوات المسلحة التركية بالكامل من سوريا”، وأضاف في تصريحاته: “طالما أن تركيا تحتل الأراضي السورية، لن تتمكن العلاقات من العودة إلى طبيعتها مع أنقرة”.

الجدير بالذكر، أن روسيا بدأت منذ نهاية ديسمبر/كانون الثاني 2022، جهوداً مكثفةً لتطبيع العلاقات بين نظام الأسد وتركيا، وقد انضمت إيران لاحقاً لروسيا في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وقد عُقدت لقاءات في أوقات مختلفة من هذا العام بين مسؤولي المخابرات ووزراء الدفاع ونواب وزراء الخارجية وصولاً إلى وزراء الخارجية بين الدول الأربعة ضمن الجهود المبذولة للتطبيع.

إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد

التعليقات مغلقة.