كمال كيليجدار أوغلو خسر كل الانتخابات التي خاضها في مواجهة العدالة والتنمية!
لا يزال زعيم حزب الشعب الجمهوري (CHP) ومرشح تحالف الشعب لرئاسة الجمهورية الخاسر، كمال كيليجدار أوغلو، يثير الجدل في صفوف المعارضة التركية، بعد رفضه للاستقالة عقب خسارته الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 28 مايو/أيار بعد خسارته كذلك في 14 مايو.
ووفقا لما نقله فريق كوزال نت عن “TRT Haber“، فإن كمال كيليجدار أوغلو الذي تنافس مع الرئيس أردوغان، خسر في جميع الانتخابات التي شارك فيها أمام حزب العدالة والتنمية (AKP).
بداية مسلسل كمال كيليجدار أوغلو مع الخسارة
وفي مستهل خساراته أمام العدالة والتنمية، كان كمال كيليجدار أوغلو قد خسر السباق الأول للانتخابات البلدية لعام 2009 حينما تقدم كمرشح عن حزب الشعب الجمهوري لانتخابات بلدية إسطنبول الكبرى.
وفي تلك الانتخابات فاز مرشح حزب العدالة والتنمية قدير توباش، في الانتخابات بنسبة 44.7 % من الأصوات.
ومن ناحية أخرى، حصل كيليتشدار أوغلو على 36.80٪ من الأصوات.
قال “لا” لاستفتاء عام 2010
وكان كيليتشدار أوغلو قد شغل منصب رئيس حزب الشعب الجمهوري بعد أن غادره دينيز بايكال في 22 مايو/أيار 2010، وبعد 4 أشهر، ظهر كيليتشدار أوغلو أمام الشعب التركي لأول مرة كرئيس للحزب.
وقد طُرح استفتاء دستوري مكون من 26 مادة أمام الشعب التركي في 12 سبتمبر/أيلول 2010.
وفي حينه قاد كيليتشدار أوغلو حملة “لا” خلال الاستفتاء. وفي نتيجة الاستفتاء، حصلت النسبة المئوية لصالح خيار “نعم” على 57.88٪، في حين حصلت النسبة المئوية لصالح “لا” على 42.12٪.
خسر في الانتخابات العامة مرتين
في 12 يونيو/حزيران 2011، انتهت انتخابات البرلمان العامة بالهزيمة لكيليتشدار أوغلو.
إذ أن حزب العدالة والتنمية (AKP) حقق نتيجة قياسية بنسبة 49.83٪، بينما تجاوز حزب الشعب الجمهوري (CHP) بقيادة كمال كيليجدار أوغلو حاجز الـ26.34٪.
وفي 30 مارس/أذار 2014، لم تتغير النتيجة في الانتخابات المحلية ” البلدية”، فبينما حصل حزب العدالة والتنمية على نسبة 42.87٪ من الأصوات، حصل حزب الشعب الجمهوري على 23.08٪ من الأصوات.
أول رئيس تركي يُنتخب من قبل الشعب
بعد حوالي 5 أشهر من الانتخابات المحلية، جرت أول انتخابات في تاريخ تركيا لانتخاب الرئيس، ففي 10 أغسطس/آب 2014، أُعدت صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية هذه المرة.
وقد قدم حزب الشعب الجمهوري بقيادة كمال كيليجدار أوغلو أكمل الدين إحسان أوغلو كمرشح مواجهًا لأردوغان.
وقد فاز أردوغان بنسبة 51.79٪ من الأصوات من الدورة الأولى للانتخابات، أما مرشح كيليتشدار أوغلو، إكمل الدين إحسان أوغلو، فحصل على نسبة 38.44٪ من الأصوات.
وفي عام 2015، أجريت انتخابات عامة اثنتان، واحدة في يونيو/حزيران والأخرى في نوفمبر/تشرين الثاني. في كلتا المواجهتين الانتخابيتين، كان كيليتشدار أوغلو وحزبه متأخراً وراء حزب العدالة والتنمية.
اعتماد النظام الجمهوري الرئاسي بدلاً من البرلماني
وفي 16 أبريل/نيسان 2017، أجري استفتاء دستوري جديد في تركيا لتحويل النظام من نظام برلماني إلى نظام حكومة رئاسي جمهوري.
وكان كمال كيليتشدار أوغلو معارضًا لتغيير النظام الذي يدعمه أردوغان وحزب الحركة القومية “MHP”.
وقد خرجت نسبة 51.41٪ من أصوات الشعب التركي مؤيدة للتغيير، بينما بقيت نسبة المعارضة في الاستفتاء عند 48.59٪ في الاستفتاء الذي وصف بـ ” التاريخي”.
وقد عانى كيليتشدار أوغلو من هزيمة أخرى عندما جرت انتخابات 24 يونيو /حزيران 2018، إذ خرج تحالف الشعب، وهو شراكة مكونة في حينه بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، منتصرا من صناديق الاقتراع.
من ناحية أخرى، حصل حزب الشعب الجمهوري على 134 مقعدا في البرلمان التركي بنسبة 25.32 %من الأصوات.
خسر مجدداً أمام أردوغان في 14 و28 مايو/أيار 2023
في 14 مايو 2023، ذهبت تركيا إلى صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية والبرلمانية العامة.
وحصل مرشح تحالف الشعب الجمهوري، أردوغان، على 49.52٪ من الأصوات. أما كيليتشدار أوغلو، المرشح لتحالف الأمة، فحصل على 44.8٪ من الأصوات.
وفي انتخابات البرلمان العامة، حصل تحالف العدالة والتنمية على الأغلبية بنسبة 49.5٪. أما تحالف الشعب، فحصل على نسبة 35٪ من الأصوات.
وقد نظمت جولة ثانية من الانتخابات في 28 مايو/أيار، حيث تنافس أردوغان وكيليتشدار أوغلو.
ووفقًا للنتائج غير الرسمية، أنهى كيليتشدار أوغلو الانتخابات في المركز الثاني، بفارق حوالي 5 نقاط عن إردوغان.
الجدير بالذكر، أنه خلال كتابة التقرير، أفادت مصادر صحفية تركية، أن جميع أعضاء المجلس التنفيذي المركزي لحزب الشعب الجمهوري قد تقدموا باستقالتهم، بناء على طلب رئيس الحزب كمال كيليجدار أوغلو.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.