مركز مكافحة التضليل التركي يصدر بياناً حول حادثة تأجيل كأس السوبر التركي
أصدر اليوم مركز مكافحة التضليل التركي التابع لدائرة الاتصالات في رئاسة الجمهورية التركية، بياناً توضيحياً حول الشائعات وحالات الاحتقان والتحريض التي شابت المجتمع على إثر ما أشيع عن أسباب تأجيل كأس السوبر التركي.
مركز مكافحة التضليل التركي يوضح خلفية ما جرى حول تأجيل كأس السوبر التركي
ووفقاً لما ترجمه فريق كوزال نت نقلاً عن حساب مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصالات في رئاسة الجمهورية التركية على منصة ” X“، أوضح المركز في تغريدته أنه كان من المقرر في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن تُلعب مباراة كأس السوبر التركي في العاصمة السعودية الرياض بين غلطة سراي وفنربخشة ولكنها تأجلت إلى موعد لاحق، مشدداً أن الحادثة أدت إلى خلق إشكالٍ مكثف لتشويه الصورة الحقيقية سواء على الصعيدين المحلي والدولي.
وأفاد المركز أنه قد تبين أن هذا الارتباك في المعلومات ناتج عن جهود التشويه النظامية التي تستهدف قضايا القيم والحساسيات المشتركة للشعب، فضلاً عن نقص المعلومات لدى بعض الأطراف، ومن هنا كان هناك حاجة إلى مناقشة التطورات وإعلام الرأي العام لمواجهة الأنشطة التشويهية التي تهدد استقرار وأمان المجتمع.
ملابسات تأجيل كأس السوبر التركي
وأوضح مركز مكافحة التضليل أن الاتحاد التركي لكرة القدم (TFF) كان قدم اقتراحًا لأندية فنربخشة وغلطة سراي لتوفير إيرادات إضافية من خلال نهائي السوبر التركي وقد أعد مقترحًا لذلك، مشيراً إلى أن رئيسي الناديين قد تقدما بطلب للاتحاد التركي في أغسطس/آب 2023 من أجل نهائي السوبر كوبا.
وعلى إثر ذلك تقرر أن يتم لعب مباراة السوبر التركي في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، في 2023 بناءً على قرار مشترك من قبل الأندية والاتحاد التركي، وتم تنظيمها بالكامل.
بعد اتخاذ القرار المشترك، جرى تحديد موعد المباراة في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023 الساعة 08:45 مساءاً بتوقيت تركيا.
وأوضح مركز مكافحة التضليل التركي أنه في العقد الذي وُقع بين الاتحاد التركي لكرة القدم والاتحاد السعودي لكرة القدم، جرى التأكيد على أن قواعد الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم وقوانين وهيئات التنظيم والإدارة الدولية الأخرى ستكون سارية المفعول.
وقد اتفق الاتحاد التركي لكرة القدم والسلطات السعودية على أنه على الرغم من أن المباراة ليست مباراة دولية، فإنه نظرًا لمرور 100 عام على تأسيس جمهورية تركيا، فإن النشيد الوطني سيتم غناؤه وسيتم استخدام الأعلام التركية.
سبب تأجيل المباراة
وأفاد المركز أن الأندية المشاركة طلبت قبل بداية المباراة مباشرة، إضافة بعض الطلبات إلى البروتوكول الذي تم التوصل إليه مسبقًا بين الاتحاد التركي والسلطات السعودية، مثل خروج الفرق للتسخين بتيشيرتات مصطفى كمال أتاتورك والخروج برداء عليها كلمات مصطفى كمال أتاتورك.
وأكد مركز مكافحة التضليل التركي أن السلطات السعودية لم توافق على إضافة هذه الطلبات إلى البروتوكول الحالي، مشيرة إلى التشريعات والتنظيمات الدولية التي جرى التوافق عليها في اتفاقية سابقة مع الاتحاد التركي.
استغلال الحادثة في التحريض والتضليل
وِقال مركز مكافحة التضليل التركي في بيانه، أنه كنتيجة لهذه التطورات، ظهرت هذه القضية في وسائل الإعلام الاجتماعي في تركيا، وجرى تحديد وجود تضليل فيما يتعلق بالقضية.
واستنتج المركز أن هناك استخدامًا غير مقبول للتعبيرات المهينة تجاه مؤسسات الدولة التركية وقيم الشعب التركي.
ونفى المركز مزاعم “عدم غناء النشيد الوطني الوطني التركي عند بدء المباراة وعدم إحضار الأعلام التركية إلى الميدان” بناءً على المعلومات المتاحة من الأطراف المعنية.
قبل تنظيم المباراة، جرى التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد التركي والمسؤولين السعوديين في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حول بروتوكول يتعلق بالقوانين والأسس التي يجب الالتزام بها على الأرض وفي المدرجات.
وفي الساعات التالية، وبينما استمرت حالة الجدل بين الجمهور التركي، أصدرت الأندية والاتحاد التركي لكرة القدم بيانًا مشتركًا وأعلنوا عن تأجيل المباراة إلى تاريخ لاحق. وقد تضمن البيان المشترك ما يلي:
“بيان للرأي العام”
“للإعلان بأنه بغرض الاحتفال بالذكرى المئوية لجمهوريتنا والاتحاد التركي لكرة القدم في الخارج، ولدعم قيم العلامة التجارية لكرة القدم التركية وإسهامنا في أنديتنا،
تم تأجيل مباراة السوبر لعام 2023، المقرر إقامتها في 29 ديسمبر 2023 الجمعة في تمام الساعة 20:45، بسبب بعض الاختلالات في التنظيم وذلك بقرار مشترك مع الأندية.
نشكر الاتحاد الذي يمثل بلد المضيف والهيئات المعنية حتى الآن على جهودهم في تنظيم السوبر.
الاتحاد التركي لكرة القدم
نادي فنربخشة الرياضي
نادي غلطة سراي”
وبعد تأجيل مباراة السوبر لموعد لاحق، عادت فرق غلطة سراي وفنربخشة إلى البلاد صباح اليوم.
وناشد مركز مكافحة التضليل بعدم الاعتماد على حملات التضليل التي تسعى إلى استغلال حساسيات الرأي العام.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.