مظاهرات مناهضة للنظام السوري، في الذكرى الـ13 للثورة السورية

في الذكرى الـ13 للثورة السورية، نُظمت أمس مظاهرات معارضة للنظام في إدلب شمال غرب سوريا.

ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، شهدت هذه المظاهرات مشاركة آلاف الأشخاص، حيث رفعت شعارات تطالب بمحاسبة نظام الأسد القاتل وتعبر عن رغبتها في سقوط النظام السوري، كما جرى رفع “أعلام الثورة” التي اعتمدها المعارضون في بعض مراكز البلدات بمناسبة الذكرى الثالثة عشر للثورة السورية ضد نظام بشار الأسد.

الذكرى الـ13 للثورة السورية.. لمحة عن بداية الأحداث

 وقد مرت 13 عامًا على اندلاع احتجاجات الشعب التي بدأت في 15 مارس/آذار 2011 

في محافظة درعا بجنوب سوريا، وذلك عندما قامت مجموعة من الطلاب بكتابة شعارات معارضة لزعيم النظام بشار الأسد على جدران المدرسة. 

وفي الذكرى الـ13 للثورة السورية واندلاع هذه الاحتجاجات الشعبية، نُظمت مظاهرة معارضة للنظام في مدينة الباب التابعة لمحافظة حلب في شمال البلاد.

وقد بدأت الثورة الشعبية في مارس/آذار 2011، وتحولت إلى ثورة مسلحة عسكرية بعد أن أجبرت على ذلك بسبب تدخل النظام السوري بالعنف، مما أدى إلى نزوح أكثر من 13 مليون شخص.

وقد تحولت المظاهرات السلمية التي بدأت للمطالبة بالإصلاح ضد القمع والفساد إلى صراع مسلح اعتباراً من عام 2012، عندما حاولت قوات النظام قمع الاحتجاجات باللجوء إلى العنف.

ووفقًا لمكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فقد نزح أكثر من 6.5 مليون شخص داخل سوريا، وأصبحت  14 مليون مدني على الأقل في سوريا في حاجة إلى المساعدة الإنسانية.

وفي يونيو/حزيران 2022، أكدت الأمم المتحدة أن عدد القتلى المؤكد في الحرب السورية يقترب من 306 ألف شخص، لكنها أشارت إلى أن الرقم الحقيقي يفوق ذلك بكثير، مما يظهر مرة أخرى أن المدنيين هم أول ضحايا الحرب في سوريا.

شهادات من مواطنين سوريين في الذكرى الـ13 للثورة السورية

أحمد تناري، الذي تم تهجيره قسرًا في شمال إدلب بسبب الهجمات التي شنها جيش النظام السوري وحلفاؤه، قال لمراسل وكالة الأناضول التركية: “نريد رحيل نظام الأسد وعودة المدنيين المهجرين إلى منازلهم”.

بدوره  قال أحمد عبود، الذي تم تهجيره قبل خمس سنوات من منطقة معرة النعمان في إدلب،: “اضطررت لمغادرة المنطقة التي عشت فيها بعد تدميرها من قبل نظام الأسد وحلفائه. سنواصل الثورة حتى يعود المهجرون إلى منازلهم وحتى يسقط نظام الأسد في الذكرى السنوية الثالثة عشر لاندلاع الثورة”.

أما على محزوم، البالغ من العمر 13 عامًا، قال: “ولدت في فترة الحرب الداخلية في سوريا، وعشت حياتي في خيام بلا استقرار، ولم يكن لدي أصدقاء. لا يمكنني العودة إلى مكان ولادتي حتى يسقط نظام الأسد”.

 

تنظيم مظاهرات مناهضة للنظام في شمال البلاد

وفي الذكرى الثالثة عشر لاندلاع الثورة الشعبية السورية ضد نظام بشار الأسد القمعي، نُظِّمت مظاهرات معارضة للنظام في عدة مناطق في شمال محافظة حلب، بما في ذلك إعزاز وباب وإعطاريب، بالإضافة إلى مركز محافظة إدلب ومناطق إريحا وجسر الشغور وبنيش.

عبد الواحد غنم، أحد المتظاهرين النازحين من منطقة جسر الشغور بمحافظة إدلب بسبب هجمات النظام، قال: “أدرس في جامعة إعزاز. احتفلنا بالذكرى الثالثة عشرة للثورة في مركز إعزاز. لقد مرت 13 عامًا من الحرب الداخلية الدامية، ولم نستسلم لنظام الأسد، وسنواصل ثورتنا حتى تتغير الحكومة.”

وأضاف محمد جنيد، من أهالي حلب: “تم تهجيرنا من أراضينا قبل سبع سنوات. دمر النظام المجرم حلب بالأسلحة الكيماوية. كما قام بتهجير سكان حماة وحمص ودرعا بالقوة. مطالبنا واضحة؛ سوريا ستتحرر من هذا الرجل، وسيعود السوريون إلى ديارهم.”

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.