رئيس الوزراء العراقي: سنكون أكثر مرونة بشأن صادرات النفط إلى تركيا

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شيع السوداني  اليوم أن العراق سيكون “أكثر مرونة” بخصوص صادرات النفط إلى تركيا.

ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت نقلاً عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، فقد أدلى نائب رئيس مجلس النواب العراقي، شهوان عبدالله، بتصريحات لقناة “رووداو” التلفزيونية ومقرها في أربيل، وذلك حول صادرات النفط إلى تركيا.

أزمة صادرات النفط إلى تركيا

صرح شهوان عبدالله بأنه عٌقد اجتماع بين ممثلي المجموعات السياسية الشيعية والسنية والكردية التي تشارك في الحكم، بالإضافة إلى ممثلي الأقليات التركمانية والمسيحية في “ائتلاف إدارة الدولة” ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني. 

وأوضح عبدالله أن موضوع شحن صادرات النفط إلى تركيا كان مطروحا على طاولة الاجتماع.

وقال عبدالله إن رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني قال في هذا السياق: “إذا كان علينا التصرف بشكل منطقي في هذه القضية، فيجب أن نتصرف بمرونة أكبر تجاه تركيا، إذ أن شحن النفط من إقليم كردستان العراق إلى تركيا  قد توقف منذ 25 مارس/آذار 2023 الماضي”.

وقال رئيس الوزراء العراقي أنه نتيجة توقف شحن صادرات النفط إلى تركيا، فقد خسر العراق مبلغًا يزيد عن مبلغ التعويض الذي نطالب تركيا بدفعه بمقدار ضعفين، لذا يجب أن يكون العراق مرناً في هذه القضية ويتوصل إلى تسوية مع تركيا بطريقة ما.

سبب وقف صادرات النفط إلى تركيا

وكان العراق قد كسب قضية تحكيم دولي ضد تركيا بشأن صادرات النفط من إقليم كردستان العراق.

وتعود قضية التحكيم إلى عام 2014، إذ زعم العراق أن تركيا انتهكت الاتفاقية المشتركة الموقعة بين البلدين من خلال سماحها لحكومة إقليم كردستان بتصدير النفط عبر خط الأنابيب لميناء جيهان التركي. 

وتعتبر حكومة بغداد صادرات حكومة الإقليم من النفط غير قانونية.

وقال مسؤول رفيع في وزارة النفط العراقية آنذاك إن “العراق أُبلغ رسمياً من قبل محكمة التحكيم الدولية بالقرار النهائي بتاريخ 25 آذار/ مارس 2023 والذي كان لصالح العراق”.

وبحسب ما قال مسؤول عراقي لرويترز فإن العراق أوقف من جانبه ضخ صادرات النفط إلى تركيا عبر خط الأنابيب الذي ينطلق من حقول النفط في شمالي كركوك.

وبحسب مصدر مطلع على عمليات التصدير التي تتم عبر خط الأنابيب، فإن العراق كان يضخ 370 ألف برميل من نفط إقليم كردستان الخام يومياً و 75 ألف برميل يومياً من النفط الخام الاتحادي عبر خط الأنابيب قبل إيقافه.

وقال مسؤول آخر في وزارة النفط العراقية لرويترز في حينه إن “وفداً من وزارة النفط سيسافر إلى تركيا قريباً للالتقاء بمسؤولي الطاقة من أجل الاتفاق على آلية جديدة لتصدير النفط الخام من شمالي العراق تتماشى مع قرار التحكيم”.

وقد أُنشئ خط أنابيب العراق-تركيا بموجب اتفاق ثنائي بين البلدين وقد تم تطويره لكي يتمكن العراق من تصدير أكثر من مليون برميلٍ من النفط الخام يومياً إلى منطقة المتوسط عبر ميناء جيهان التركي.

وكانت الدولتان وقعتا اتفاقية خط أنابيب العراق-تركيا في عام 1973، مع بعض التحديثات في الأعوام 1976 و1985 و2010.

 وتنص هذه الاتفاقية على أن الحكومة التركية “يجب أن تمتثل لتعليمات الجانب العراقي فيما يتعلق بحركة النفط الخام الآتي من العراق في كافة مراكز التخزين والتصريف والمحطة النهائية”.

ويأتي تصريح رئيس الوزراء العراقي السوداني اليوم ليؤكد أن الأزمة بين البلدين لا زالت قائمة.

إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد