شراء العقارات خارج تركيا: 6 دول على رادار المستثمرين الأتراك!

تسارعت عمليات شراء العقارات خارج تركيا من قبل المستثمرين التركيين. 

ووفقًا لما ترجمه فريق كوزال نت عن صحيفة “ekonomist”  التركية، تشير بيانات البنك المركزي التركي، زادت قيمة الاستثمار في العقارات خارج تركيا بنسبة 173% في عام 2023. 

ومن المتوقع أن يؤدي انضمام المجر إلى الدول التي تقدم تأشيرة ذهبية هذا العام إلى زيادة نشاط القطاع بشكل أكبر. فلماذا تزداد طلبات المستثمرين الأتراك على شراء العقارات خارج تركيا؟ وما هي الدول التي تشكل اهتمام المستثمرين؟ وما الأمور التي يجب الانتباه إليها عند الاستثمار؟

دول تشجع المستثمرين الأتراك على شراء العقارات خارج تركيا

ومن بين الدول الأوروبية، تُمنح الإقامة في البرتغال واليونان وإسبانيا ومالطا عادةً من خلال برنامج “التأشيرة الذهبية” لمدة 5-10 سنوات. 

ويمكن أيضًا طلب الجنسية بعد انتهاء فترة الإقامة. 

وقد انضمت دبي إلى سباق التأشيرة الذهبية في عام 2019، كما بدأت الولايات المتحدة منح بطاقة الإقامة الخضراء من خلال تأشيرة EB 5 مقابل استثمار بقيمة 800 ألف دولار. 

وبدأت السعودية أيضًا برنامج الإقامة غير المحدود من خلال الاستثمار العقاري، وسيُنشط برنامج التأشيرة الذهبية في المجر هذا العام أيضًا عندما يبدأ برنامج التأشيرة الذهبية مقابل استثمار بقيمة لا تقل عن 250 ألف يورو.

على الجانب الآخر، تتمثل بعض الدول التي تمنح جوازات سفر بالإضافة إلى تركيا في أنتيغوا، دومينيكا، غرينادا، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، النمسا، مالطا، وفانواتو.

في تركيا أيضًا، ازداد التوجه إلى استثمارات العقارات في الخارج، وقال هاكان بوجاك، الرئيس التنفيذي لشركة مارس الدولية، في تصريحه لموقع “ekonomist ” أن ميل الأتراك للاستثمار في العقارات خارج البلاد يتزايد بسرعة.

ويقول بوجاك: “وفقًا لإحصائيات البنك المركزي لعام 2023 بشأن الميزانية المالية الخارجية، سجلت استثمارات مواطني تركيا في العقارات خارج البلاد زيادة كبيرة. إذ ارتفعت قيمة الاستثمار من 701 مليون دولار في عام 2022 إلى 2 مليار و86 مليون دولار في عام 2023، بنسبة زيادة قدرها 173 %.

كما تراجعت مبيعات الشقق في تركيا في عام 2023 إلى أدنى مستوياتها خلال العشر سنوات الماضية، حيث اقتصرت على 1 مليون و225 وحدة سكنية.

و في حين تراجعت مبيعات الشقق للأجانب بنسبة 48.1 % مقارنة بالعام السابق، ازدادت أعداد الشقق التي اشتراها المواطنون الأتراك من الخارج بشكل كبير، إذ يدعم المستثمرون هذا الاتجاه من خلال شراء المنازل في البلدان التي يعتقدون أنها ستحقق عوائد أفضل.

 

6 دول على رادار المستثمرين الأتراك

ومن بين الدول التي تجذب الاستثمار من تركيا تبرز المملكة المتحدة “بريطانيا”، البرتغال، اليونان، إسبانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ووفقًا لبوجاك، فإن أهم سبب لتفضيل الدول السابقة من قبل المستثمرين الأتراك هو عائد الإيجارات. ويقول بوجاك:

“في المرتبة الثانية تأتي النية في الاستثمار الموجه بالعملات الأجنبية. وتعتبر طلبات الذين يرغبون في تنويع استثماراتهم أيضًا مهمة بشكل كبير. تتصدر الرغبة في الاستثمار في الاقتصادات القوية، إلى جانب فرص الحياة والعمل في الخارج، الأسباب الرئيسية للاستثمار خارج تركيا، ويمكننا أيضًا إضافة الفرص العالية للتعليم والمزايا الاجتماعية والاقتصادية الأخرى التي تقدمها هذه الدول. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أنه يمكن حدوث تغييرات في الدول المفضلة كل عام، ويمكن أن تختلف هذه التفضيلات وفقًا للعوامل الشخصية والاقتصادية.”

وأشار بوجاك إلى أن ارتفاع أسعار العقارات وتكاليفها المتزايدة دفعت بعض المستثمرين نحو الاستثمار وشراء العقارات خارج تركيا، قائلاً: “يتجه المستثمرون نحو الأسواق الخارجية بحثًا عن فرص عقارية أكثر تواترًا وربما أكثر ربحية. ومع ذلك، يجب أن تراعى العوامل المتعلقة بأسواق العقارات الخارجية، حيث تحمل كل سوق مخاطر وفرص فريدة. ولذلك، يمكن القول إن تغيرات أسعار العقارات في تركيا تؤثر على الطلب على الاستثمار في الخارج.”

ما الذي يجب مراعاته عند شراء العقارات خارج تركيا؟

عند شراء العقارات خارج تركيا، يجب الانتباه إلى عدة نقاط. يلفت السيد هاكان بوجاك، الرئيس التنفيذي لشركة مارس الدولية، الانتباه إلى 3 نقاط:

  1. يجب إدارة عملية الشراء بواسطة مستشار عقاري ومحام ومستشار مالي لضمان السلامة والنجاح في العملية.
  2. يتطلب الأمر فحص عقود البيع والشراء والفواتير بعناية، كما يجب أن يجري إرسال الأموال من مصدر رسمي.
  3. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي الانتباه إلى عوامل مثل الوضع القانوني والموقع والتكاليف وخيارات التمويل ونوع الملكية والإمكانيات الاستثمارية والمساعدة المهنية والاختلافات اللغوية والثقافية. هذه العوامل تسهم في تجربة ناجحة عند الاستثمار في العقارات وتضمن تحقيق الأهداف المرجوة.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.