أبرز 10 عمليات تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين من الماضي إلى الحاضر

أعادت صفقة تبادل الأسرى المنصوص عليه في وقف إطلاق النار الحالي في قطاع غزة، إلى الأذهان أبرزعمليات تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين على مدى سنوات الصراع الطويل منذ احتلال فلسطين في 15 مايو/آيار عام 1948.

ووفقاً لما ترجمه فريق كوزال نت، فقد أعادت صفقة تبادل الأسرى خلال وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية إلى الواجهة عمليات تبادل الأسرى التي جرت في الماضي بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية.

وقبل يومين أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أنها قبلت الوساطة القطرية والمصرية في عقد هدنة إنسانية لمدة 4 أيام في قطاع غزة وتبادل أسرى.

وذكر بيان حكومة الاحتلال أنه ” في إطار المرحلة الأولى لاستعادة جميع السجناء الصهاينة في غزة”، “من المتوقع تعليق النزاع لإطلاق سراح 50 أسير صهيوني بيد المقاومة في غزة”.

وذكر بيان حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنه سيتم تعليق النزاع ليوم إضافي عند إطلاق كل 10 سجناء، مؤكداً وزاعماً أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها سيواصلون “الحرب من أجل القضاء على حماس”.

بنود تعليق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين

ولاحقاً أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية السنية- حماس عن التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى وتحقيق هدنة إنسانية. وأكدت حماس في بيان مكتوب أن الهدنة الإنسانية ستستمر لمدة 4 أيام، وخلال هذه الفترة سيتم الإفراج عن 150 أسيراً فلسطينيًا من السجون الصهيونية مقابل إطلاق سراح 50 إسرائيليًا.

ووفقًا للاتفاق، سيتم نقل الوقود وشاحنات المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق قطاع غزة خلال الفترة البالغة 4 أيام. 

كما سيتم تعليق حركة الطيران في جنوب قطاع غزة طوال اليوم، بينما سيتم تعليقها في الشمال من الساعة 10:00 صباحًا حتى الساعة 4:00 عصرًا يوميًا، وستلتزم قوات الاحتلال بعدم احتجاز أي شخص وعدم شن أي هجمات.

وقد جرى الإعلان عن ذلك الاتفاق في إطار جهود التهدئة وتحسين الظروف الإنسانية في قطاع غزة. 

ووفقًا لإحصائيات كيان الاحتلال الصهيوني، يتواجد حاليًا 239 صهيونيا في أيدي الجناح العسكري لحماس كتائب الشهيد عز الدين القسام في قطاع غزة. 

ويشير البيان أيضًا إلى أن المقاومة الفلسطينية تحتفظ 4 فلسطينيين منذ عام 2014. 

ومن جهة أخرى، تقول جمعية الأسرى الفلسطينيين إن هناك 7000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني، بينهم 200 طفل و78 امرأة.

جهود تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين منذ عام 1948

ومنذ إقامة ما يُسمى بـ “إسرائيل” في الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1948، بذل الفلسطينيون والحكومات العربية جهودًا مكثفة من أجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية.

وتمثل اتفاقيات تبادل الأسرى الوسيلة الأكثر شيوعًا وفعالية بين الطرفين في هذا الصدد.

وجمعت وكالة الأناضول التركية الرسمية  أهم 10 اتفاقيات تبادل أسرى تم التوصل إليها بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال بين عامي 1968 و2011.

صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين في 23 يوليو/تموز 1968

 

تمت أول صفقة لتبادل الأسرى بين منظمة التحرير الفلسطينية (منظمة التحرير الوطنية) والاحتلال الإسرائيلي في 23 يوليو/تموز 1968.

وقد جرت هذه الصفقة بعد أن قام أعضاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة يوسف الراضي وليلى خالد بخطف طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الإسرائيلية “العال” من روما، عاصمة إيطاليا، وتوجيهها نحو الجزائر.

وقد جرت صفقة تبادل الأسرى للمرة الأولى بين الطرفين بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث قامت الجبهة الشعبية بالإفراج عن ركاب الطائرة المختطفة مقابل إطلاق سراح 37 أسيرًا فلسطينيًا كانوا قد حكم عليهم بعقوبات سجن طويلة من قبل الاحتلال الصهيوني.

 

صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين عام 1969

مرة أخرى، قادت مجموعة من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (FHKC) بقيادة ليلى خالد محاولة اختطاف طائرة تابعة للاحتلال الصهيوني بهدف الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

 انتهت المحاولة بالفشل، وعند هبوط الطائرة في المملكة المتحدة، قتلت القوات البريطانية أحد أفراد FHKC واعتقلت ليلى خالد.

بعد ذلك، قامت FHKC بخطف طائرة بريطانية، وطلبت إطلاق سراح ليلى خالد. في هذا السياق، تم التوصل إلى اتفاق وتم الإفراج عن ليلى خالد.

صفقة تبادل الأسرى في 28 يناير/كانون الثاني عام 1971

تضمنت الصفقة الإفراج عن الأسير الفلسطيني محمود بكر حجازي في إطار اتفاق تم التوقيع عليه بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بين حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح) وإسرائيل. 

إذ جرى الإفراج عنه كجزء من صفقة تبادل، بعد خطف الجندي الإسرائيلي شموئيل فياض من قبل فدائيين يتبعون لحركة فتح.

 

صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين في 14 مارس/آذار 1979

جرى تنفيذ صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية (م.تف.ف)، المعروف باسم “Martı”، حيث جرى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي أبراهام أمرام الذي اختطف في 5 أبريل/نيسان 1978 من قبل فرع الجبهة الشعبية العامة لقيادة التحرير. 

في إطار هذا الاتفاق، قام الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح 76 أسيرًا من مجموعات فلسطينية مختلفة، بينهم 12 امرأة.

 

فبراير/شباط 1980

قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في إطار صفقة أجرتها مع حركة فتح، إطلاق سراح الأسير الفلسطيني مهدي بسيسو مقابل إطلاق سراح أمينة داوود المفتي، وهو مواطنة أردنية تعمل لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي. وقد جرت هذه الصفقة بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قبرص.

 

23 نوفمبر/تشرين الثاني 1983

وفقًا لاتفاق جرى التوصل إليه بين الحكومة الصهيونية وحركة فتح، جرى إطلاق سراح 6 جنود صهاينة مقابل الإفراج عن 4700 فلسطيني ولبناني من جميع الأسرى المحتجزين في “مركز اعتقال الأنصار” في جنوب لبنان وكذلك 65 أسيرًا في السجون الصهيوني.

20 مايو/أيار عام 1985

 

نفذت الحكومة الإسرائيلية تبادلًا آخر مع الجبهة الشعبية القيادة العامة حملت اسم “عملية الجليل”.

 في هذه العملية، جرى إطلاق سراح 1155 أسيرًا فلسطينيًا ولبنانيًا مقابل 3 جنود صهاينة كانوا محتجزين في قبضة الجبهة الشعبية القيادة العامة.

 

صفقة الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين عام 1997

 

بعد محاولة اغتيال فاشلة بمحاولة تسميم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الأردن في عام 1997، جرى الإفراج عن جاسوسين إسرائيليين مقابل الإفراج عن مؤسس حركة حماس الشيخ الشهيد أحمد ياسين وزميليه.

 

أكتوبر/تشرين الأول 2009

 

أطلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي سراح 20 أسيرًا فلسطينيًا في الضفة الغربية وقطاع غزة في مقابل فيديو قصير يظهر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي اختطفته فصائل المقاومة الفلسطينية في 25 يونيو/حزيران عام 2006.

 

صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011

 

وفي إطار صفقة”وفاء الأحرار” لحماس، و”زمن الإغلاق” لتل أبيب، جرى تنفيذ صفقة تبادل كبير للأسرى بين إسرائيل وحماس، حيث جرى إطلاق سراح 1027 فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندي شاليط.

 

ترجمة وتحرير: عبد الجواد حميد

التعليقات مغلقة.