صحيفة عربية: بشار الأسد يرغب في تغيير شكل نظام الحكم في سوريا!

 أشارت صحيفة عربية مركزها بريطانيا وتحمل اسم “إيلاف” إلى أن رئيس النظام السوري بشار الأسد يسعى لتغيير نظام الحكم في سوريا إلى نظام ملكي جمهوري، ويحاول مؤخرا فحص الامور مع مختصين من بلاده، وذلك لتثبيت حكم ابنه من بعده ومنح أفراد عائلته امتيازات وصلاحيات واسعة بموجب النظام الجديد.

ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت عن موقع “En Son Haber“، تسبب قمع النظام السوري برئاسة بشار الأسد للثورة السورية منذ عام 2011، بإحداث خراب ودمار كبير في سوريا، كم اضطر الملايين من السوريين إلى مغادرة البلاد خوفاً من سطوة النظام بينما فقد الآلاف منهم حياتهم، في ظل تعثر مسيرة الثورة بسبب تواطئ العديد من الدول في العالم.

وقال مسؤول سوري رفيع المستوى تحدث لـ”إيلاف”، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن الأسد رأى أن الانظمة الملكية في المنطقة هي الوحيدة التي صمدت في وجه ما سُمي بالربيع العربي، و يرى أن هذا الحل سيقدم له ولعائلته حصانة من أي تطورات مستقبلية.

بشار الأسد يريد تحويل نظام الحكم في سوريا من النظام الجمهوري إلى النظام الملكي الجمهوري

وبحسب ما نقلته الصحيفة، فقد ذكرت مصادر سورية أن رئيس النظام بشار الأسد يرغب في تحويل نظام الحكم في سوريا من النظام الجمهوري إلى النظام الملكي الجمهوري، بهدف ضمان سلامته الشخصية وسلامة أسرته.

وأضاف المسؤول أن الأسد يعتقد أن الإعلان عن تغيير نظام الحكم سوف يعفيه ويعفي أفراد عائلته من مساءلات قانونية دولية مستقبلا.

وأضاف المصدر أن الأسد يرى أن ضمان بقاء عائلته حاكمة في سوريا يساهم في استقرار البلد، خاصة وأن العلويين وحتى الغاضبين منه هم من المؤيدين لبقاء الحكم العلوي في سوريا وليس خسارة السلطة للسنة أو غيرهم.

هدفه هو نقل السلطة إلى ابنه

وبحسب خبر صحيفة إيلاف العربية ومقرها لندن، فقد ذُكر أيضًا أن الأسد سيحاول بهذه الخطوة تمكين انتقال السلطة في المستقبل القريب  إلى ابنه دون عوائق.

أعطى صلاحيات مهمة لزوجته وأخيه

وقد سلط الخبر الضوء أيضًا على المواقف السياسية للأسد في السنوات الأخيرة، كما أشار إلى  نقل الأسد لمسؤوليات مهمة في إدارة البلاد إلى زوجته أسماء الأسد وشقيقه ماهر الأسد.

من جهة أخرى، أفادت المعلومات أن الأسد لا يشارك في الاجتماعات كثيرا ولم يعد له صبر على اجتماعات ولقاءات ومكالمات مطولة، لذلك يعهد لعقيلته أسماء بمعظم الأمور المهمة اقتصاديا ولاخيه ماهر الأمور الداخلية، ولا يثق بأحد غير رئيس المخابرات ورئيس الديوان ومستشارته الإعلامية.

كما أفادت “الصحيفة” أن الأسد يمضي وقته في بركة السباحة ونادي الرياضة ويشاهد التلفاز، ويهتم بقضاء وقت في مكتب الأمن بالقصر وفي المكتب الاقتصادي حيث معظم العاملين فيه من النساء وتديره أسماء الأسد بشكل كامل.

عائلة الأسد تمتلك مئات الأطنان من الذهب وملايين الدولارات من الأصول

وحسب معلومات نقلتها صحيفة إيلاف عن مصدر استخباراتي إنجليزي، ذُكر أن عائلة الأسد تمتلك مئات الأطنان من الذهب ومليارات الدولارات في أصولها، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب السوري في الداخل والخارج من العديد من الأزمات، لا سيما تدهور الأوضاع الاقتصادية الذي يتحمل النظام السوري مسؤوليته.

وقال مصدر بريطاني مطلع لـ”ايلاف” إن ثروة الأسد بحسب تقدير جهاز المخابرات البريطاني “ام اي 6” هي 200 طن من الذهب و16 مليار دولار و 5 مليار يورو.

إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد