الأمم المتحدة تعرب عن قلها من ارتفاع حصيلة القتلى في المناطق التي ضربها الزلزال شمال سوريا

أعلنت الأمم المتحدة أنه من المتوقع حدوث زيادة في عدد الوفيات شمال سوريا نتيجة الزلزال الذي ضرب مدينة كهرمان مرعش.

ووفقا لمتابعة كوزال نت، قال منسق الطوارئ في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة والمسؤول عن سوريا والدول المجاورة مهند هادي، أن فرق البحث والإنقاذ تتوقع زيادة كبيرة في عدد الوفيات حتى الانتهاء من أعمال إزالة الأنقاض في مناطق شمال سوريا.

الأمم المتحدة تنفي الانتقادات حول قصورها في الاستجابة لضحايا الزلزال شمال سوريا

وفي حديثه إلى وكالة أسوشيتد برس، عارض مهند هادي الانتقادات القائلة بأن الأمم المتحدة غير قادرة على الاستجابة بشكل فعال وسريع للزلزال في سوريا.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فقد قتل 4600 شخص في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة، وما يقرب من 1400 شخص في المناطق التي تسيطر عليها حكومة الأسد، على إثر الزلزال.

وأضاف هادي: “نتمنى ألا يزداد هذا العدد كثيرًا، لكن بقدر ما نرى …فإن الدمار الذي سببه الزلزال لا يعطينا الكثير من الامل في هذا الصدد”.

ومشيرا إلى أن 4.1 مليون شخص كانوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية في شمال غرب سوريا قبل الزلزال، ذكًرَ هادي بأن النازحين سابقا فقدوا منازلهم مرة أخرى بعد وقوع الزلزال.

وقال هادي إنه حتى الخميس، عبرت 120 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية من الحدود التركية إلى شمال غرب سوريا.

ودافع هادي مجددا عن الأمم المتحدة مؤكدا أنها بذلت كل ما في وسعها منذ البداية، ومشددا على أنها قد طلبت من الجميع أن يضعوا مصلحة الشعب في المقام الأول، وموضحا بأن الأمم المتحدة طلبت من الجميع عدم تحويل الوضع الإنساني إلى أداة سياسية والتركيز على دعم طواقمها للوصول إلى الناس المتضررين.

وأكد هادي أن جهود البحث والإنقاذ والمساعدات الطارئة مستمرة بعد الزلزال وأنه من شبه المؤكد ظهور المزيد من المشاكل عند بدء إعادة إعمار المنطقة، مشيرا إلى أن ما يحتاج  له الجميع الآن هو التركيز على العمل الإنساني.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت إلى تقديم 397 مليون دولار كمساعدات لجلب مساعدات مثل الخيام والأغذية والأدوية إلى سوريا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان: الأمم المتحدة قصرت في عمليات الإغاثة في مناطق شمال سوريا

في غضون ذلك، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ، أن تأخر الأمم المتحدة في تقديم مساعدات لمناطق شمال غرب سوريا التي ضربها الزلزال الذي ضرب مدينة كهرمان مرعش ، أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى.

وفي توثيقها للانتهاكات الحقوقية بحق المدنيين في سوريا، اتهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها، الأمم المتحدة ومؤسساتها بـ “التأخر” في إيصال المساعدات الإنسانية والاستجابة لمناطق شمال غرب سوريا المتضررة من الزلازل.

وذكر تقرير الشبكة أن “تأخر وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال غرب سوريا وحقيقة أن منظمات الإغاثة المحلية تركت وحدها في مكافحة كارثة الزلزال أدى إلى زيادة عدد القتلى تحت الأنقاض”.

في التقرير، الذي صنفته سلطات الأمم المتحدة على أنه “لا أساس له من الصحة” بسبب التأخير في إيصال المساعدات الدولية لضحايا الزلزال في سوريا، طُلب من الأمم المتحدة فتح تحقيق داخلي لشرح سبب تأخر وصول المساعدات الدولية إلى المناطق التي ضربها الزلزال في شمال غرب سوريا.

مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا

وبحسب القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي عام 2014، تُرسل مساعدات دولية بصفة دورية إلى مناطق شمال غرب سوريا.

وقد اقتصر مشروع القرار في حينه، والذي ينص على إرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا من بوابتين حدوديتين في تركيا، وكذلك من العراق والأردن، على إرسالها مرة واحدة في السنوات التالية، بناءً على اعتراضات تقدمت بها روسيا والصين.

الأمم المتحدةزلزال تركيا وسوريازلزال كهرمان مرعشسورياشمال سورياضحايا زلزال تركيا وسورياقصور الأمم المتحدة في تقديم المساعدات لشمال سوريامساعدات الأمم المتحدة نحو شمال سوريامنسق الطوارئ في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدةمهند هادي