في ثاني زيارة يؤديها الرئيس السوري الشرع خارج البلاد منذ توليه منصبه رسمياً، أعلن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، أن رئيس الجمهورية العربية السورية للفترة الانتقالية، أحمد الشرع، سيزور أنقرة يوم الثلاثاء 4 فبراير/ شباط 2025، تلبيةً لدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان.
أول لقاء رسمي بين الرئيس السوري الشرع والرئيس التركي أردوغان بعد انتصار الثورة السورية
وووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية في حديثه عن الزيارة، أكد ألطون أن العلاقات بين تركيا وسوريا، التي أعيد تأسيسها بعد استعادة سوريا لحريتها، ستتعزز وتكتسب أبعاداً جديدة بزيارة السيد الرئيس أحمد الشرع والوفد المرافق له.
وأشار ألطون إلى أن اللقاءات التي ستُعقد في المجمع الرئاسي التركي في العاصمة التركية أنقرة ستتناول بالتفصيل آخر المستجدات في سوريا، موضحاً أنه سيتم بحث الخطوات المشتركة التي ستتخذها تركيا وسوريا لتحقيق التعافي الاقتصادي، وضمان الاستقرار المستدام، وتعزيز الأمن.
وأضاف أنه سيتم خلال المحادثات مناقشة سبل تقديم الدعم للإدارة الانتقالية والشعب السوري عبر المنصات متعددة الأطراف، مشدداً على أن زيارة شارا ستسهم في توثيق العلاقات بين البلدين وتعزيز مسار التعاون المشترك.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد نشرت في وقت سابق أن الرئيس السوري الشرع قد تم تعيينه رئيسًا انتقالياً في سوريا.
وذكرت التقارير أن هذا القرار جاء خلال اجتماع عقد يوم الأربعاء، حضره قادة الفصائل المسلحة التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأولى 2024.
ومن المتوقع أن تستمر فترة حكمه حتى إقرار دستور جديد، حيث أفادت وكالة الأنباء الروسية “تاس” يوم الثلاثاء بأن زعيم هيئة تحرير الشام سيظل في السلطة حتى 1 مارس/آذار 2025.
ومع ذلك، كان شرا قد صرّح في مقابلة مع قناة “العربية” في ديسمبر/كانون الأول 2024 بأن إجراء الانتخابات في سوريا قد يستغرق نحو أربع سنوات، مشيرًا إلى أن صياغة الدستور الجديد قد تستغرق ثلاث سنوات.
الجدير بالذكر أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع ولقائه المرتقب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، هي الثانية من نوعها خارج سوريا بعد أن زار السعودية كأول دولة منذ توليه منصب في نهاية يناير/كانون الثاني 2025.
وسبق اللقاء بين الشرع وأردوغان، زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لدمشق ولقائه بالشرع في 22 ديسمبر/كانون الأول 2024.
كما زار بدوره وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أنقرة في 15 يناير/كانون الثاني 2025.
وكانت تركيا هي الدولة الأولى التي أعادت افتتاح سفارتها في دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد