وفقًا لدراسة أُجريت في جامعة كوتش “الجامعة الأولى في الترتيب بين الجامعات التركية”، فإنه عندما يرتفع معدل وجود اللاجئين السوريين في أحد الأحياء بنسبة 10%، ينخفض معدل الجريمة في تركيا بنسبة 8.1%.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن صحيفة “risalehaber” التركية، في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، تسائل الباحث بنيامين فيف: “هل زادت الجريمة في تركيا مع وصول 3.6 مليون لاجئ سوري؟ قد يجيب العديد من المحليين بـ ‘نعم’، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا.
قدوم السوريين أدى انخفاض معدل الجريمة في تركيا على عكس ما يُعتقد
وأضاف الباحث” في الواقع، أدى وصول اللاجئين السوريين إلى انخفاض النشاط الإجرامي. تكشف الدراسة المنشورة في عام 2021 تحت عنوان ‘أثر 3.6 مليون لاجئ على الجريمة في تركيا’ أن تدفق اللاجئين لم يسبب زيادة في الجرائم كما كان يُعتقد. بل على العكس، تشير البيانات إلى حدوث انخفاض في النشاط الإجرامي بعد وصولهم.”
تمت ملاحظة انخفاض في معدل الجريمة في تركيا لفئات مختلفة مثل الهجمات، الجرائم الجنسية، الاختطاف، والإهانات، باستثناء التهريب.
وكشف البحث أن زيادة بنسبة 10 نقاط مئوية في نسبة اللاجئين بين سكان ولاية ما تؤدي إلى انخفاض معدلات الجريمة بنسبة 8.1 في المائة.
ومن الأسباب المحتملة لانخفاض الجريمة ما يلي:
– تهديد الترحيل كوسيلة ردع: من المحتمل أن الخوف من الاعتقال والترحيل قد ردع العديد من اللاجئين عن الانخراط في الأنشطة الإجرامية.
– العمل في القطاع غير الرسمي: حصل العديد من اللاجئين على وظائف في القطاع غير الرسمي، مما وفر لهم مصدر دخل وقلل من الحاجة إلى اللجوء إلى الأنشطة غير القانونية.
– برامج المساعدات النقدية: ساهمت برامج المساعدات الإنسانية مثل شبكة الأمان الاجتماعي (SUY) في تقديم الدعم المالي للاجئين، مما ساعد في تخفيف الفقر وتقليل الدوافع الإجرامية.
– التأثير على سوق العمل المحلي: على الرغم من أن بعض العمال المحليين ذوي المهارات المنخفضة قد جرى استبدالهم، فإن العديد منهم قد وجدوا فرصًا أفضل في القطاع الرسمي، مما قد يكون قد ساهم في تقليل احتمالية زيادة الجريمة بين السكان المحليين وتخفيف التوترات بين المجتمعات المضيفة واللاجئين.
والأهم من ذلك، لم تجد الدراسة أي دليل على زيادة وجود القوات المسلحة في المناطق التي تستضيف اللاجئين، مما يشير إلى أن انخفاض الجريمة لا يرجع إلى زيادة التدابير الأمنية.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد