“أكثر ما يقلقنا هو استمرار قضية اللاجئين السوريين في تركيا”، هذا ما قاله الرئيس أردوغان في معرض رده اليوم حول سؤال أحد الصحفيين في مؤتمر صحفي بأمريكا”عن مسار الحرب السورية. وأضاف أن هناك الملايين من المواطنين السوريين اضطروا إلى مغادرة بلادهم ويعيشون في تركيا.
كما أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن قضية اللاجئين السوريين هي أكثر ما يزعج تركيا، اذ تستضيف 4 مليون سوري جلهم من العرب، على حد تعبيره.ووفقاً لمتابعة كوزال نت، فقد أشار الرئيس التركي أردوغان أن العديد من الأطباء والمهندسين والمحامين والممرضات من بين السوريين الذين منحوا الجنسية في تركيا، مؤكداً على أن لكثير من الأشخاص المؤهلين كانوا ينتظرون من تركيا أن تُنصفهم وأن تركيا لم تترك هؤلاء الأشخاص في منتصف الطريق، بل قدمت لهم كل ما تستطيع.وأوضح أردوغان أن تركيا اتخذت خطوة جديدة تتمثل في بناء منطقة آمنة من منازل الطوب الحجري شمال سوريا، مشيراً إلى الإنتهاء من بناء البنية التحتية الخاصة بهذه المنطقة ، ضمن هدف بناء 100 ألف منزل في المقام الأول والاستمرار في ذلك من خلال زيادة عددها.وتساءل أردوغان ” فلماذا نفعل هذا؟ لقد فعلنا ذلك حتى يتمكن السوريون من العودة إلى أراضيهم، فمن المستحيل أن يتحمل هؤلاء الناس أن يبقى محكوماً عليهم العيش في تلك الخيام غير الصالحة للسكن”.وكشف أردوغان أن تركيا قد طلبت الدعم لذلك من العديد من الأماكن ، سواء كان ذلك من الاتحاد الأوروبي أو من غيرها ، لكنها للأسف لم تتمكن من تلقي أي دعم لذلك .واستطرد أردوغان “عقدت اجتماعات خاصة مع العديد من القادة، ورغم ذلك ، قامت تركيا ببناء هذه المنازل من ميزانيتها الوطنية وبجهود المنظمات غير الحكومية”.وشدد أردوغان على أن هدف تركيا الآن هو الوصول إلى 250 ألف منزل طوب حجري من المنازل وإرسال من وصفهم ب”السوريين الضيوف” تدريجياً إلى أراضيهم.وفي ختام حديثه قال الرئيس أن عودة السوريين في تركيا قد بدأت ، مشيراً إلى الهدف هو الوصول إلى رقم مليون سوري عائد في المقام الأول.
