ما تزال المظاهرات في السويداء مستمرة رغم مرور 3 أسابيع على بدئها، إذ يستمر المواطنون السوريون في محافظة السويداء جنوب سوريا في تنظيم احتجاجات مطالبة بإسقاط نظام الأسد احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، مدينة السويداء هي عاصمة محافظة تحمل نفس الاسم في سوريا تقع جنوب البلاد وتضم غالبية من الطوائف الصغيرة مثل الدروز.
المظاهرات في السويداء تطالب بإسقاط الأسد
وكانت المظاهرات في السويداء قد بدأت قبل ثلاثة أسابيع في سوريا احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وانضمت تجمعات من القرى المجاورة إلى الاحتجاجات وفي يوم الجمعة الماضي مزق المتظاهرون صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
إقرأ أيضاً: الاحتجاجات في السويداء ضد نظام الأسد تدخل أسبوعها الثاني
وتظهر مقاطع فيديو نشرها نشطاء سوريون على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من المحتجين وهم يمزقون لافتة تحمل صورة الأسد المعلقة على فرع اتحاد الفلاحين المحلي، وبعد ذلك قام المتظاهرون بإغلاق مكاتب الفرع باستخدام اللحام.
وفي وقت يعاني فيه البلد من أزمة اقتصادية حادة، تتزايد الانتقادات نحو زعيم النظام السوري بشار الأسد في الاحتجاجات التي اندلعت مؤخرًا بسبب إلغاء دعم الوقود.
وكانت مدينة السويداء تحت سيطرة إدارة نظام بشار الأسد طوال الأحداث الداخلية التي بدأت مع اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد في عام 2011، ولم تتأثر إلى حد كبير بالدمار الذي شهدته أماكن أخرى.
الجدير بالذكر أن المناطق التي تخضع لسيطرة نظام بشار الأسد في دمشق، نادرًا ما تشهد انتقادات علنية ضد حكومة الأسد، ولكن الوضع الاقتصادي يؤدي إلى تزايد عدم الرضا والسخط الشعبي تجاه الأسد.
وبحسب وكالة رويترز، تجمع المئات من أهالي مدينة السويداء في ساحة الكرامة وسط المدينة، حاملين الأعلام الدرزية.
وقد أطلق المحتجون شعارات عديدة مناهضة لبشار الأسد ونظامه مثل “رفعنا أصواتنا، الأسد فرّ!” و “بشار، لا نريدك!”
وفي بداية الأسبوع الماضي، قام المحتجون السوريون بتحطيم تمثال والد الأسد، رئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد، والتي كانت معلقة على مبنى حكومي في المحافظة، كما استخدموا أحذيتهم لضرب التمثال وداسوه بأقدامهم تعبيراً عن غضبهم.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.