لوحظ تزايد عودة السوريين بشكل كبير مع اقتراب عيد الأضحى، في ظل مرحلة تعافٍ تشهدها سوريا منذ كانون الأول/ديسمبر 2024.
وفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع “Turkiye gazetesi” في وقت تمر فيه سوريا بعملية تعافٍ بعد عملية ردع العنوان في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
بعد اندلاع الحرب في عام 2011 ولجوء العديد من السوريين إلى تركيا، ومع الإطاحة ببشار الأسد في العملية التاريخية التي جرت في 8 ديسمبر/كانون الأول، بدأت سوريا مرحلة تعافي من الإرهاب والأوضاع الاقتصادية، وفي ظل هذه التطورات، شهدت منطقة Cilvegözü كثافة كبيرة نتيجة عودة السوريون بشكل جماعي مع اقتراب عيد الأضحى.
تزايد عودة السوريين بشكل كبير بمناسبة عيد الأضحى وسط توقعات بمرحلة جديدة من الاستقرار
وكان آلافُ السوريين قد لجأوا إلى تركيا بعد اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، ومع انتهاء نظام البعث الذي استمر 61 عاماً في 8 ديسمبر/كانون الأول، بدأ العديد منهم الذين طال انتظارهم بالعودة الفعلية إلى وطنهم.
في منطقة Reyhanlı، بدأ آلاف السوريون الذين اشتاقوا إلى عائلاتهم ووطنهم بالتجمع بكثافة عند بوابة جيلفيغوزو الحدودية (Cilvegözü Sınır Kapısı)، حيث قصد بعضهم العودة بشكل نهائي، فيما جاء آخرون في زيارات مؤقتة لقضاء الإجازة.
وتشير التقديرات إلى أن الازدحام عند البوابة سيشهد تصاعداً ملحوظاً في الأيام المقبلة.
السوريون يعربون عن امتنانهم لتركيا قبل عودتهم إلى وطنهم
عبّر الشاب السوري محمود كرزو عن مشاعره المختلطة قبل عودته إلى بلده بعد عشر سنوات قضاها في تركيا، عقب فراره من الحرب الداخلية في سن الثامنة، وقال كرزو: “جئنا إلى تركيا عام 2015، وعشنا فيها عشر سنوات، اليوم نعود إلى وطننا ونحن نحمل فرحة العيد، لكننا نغادر أصدقاء أصبحوا جزءاً من حياتنا”.
وأضاف: “تركيا كانت وطناً ثانياً لي، كبرت فيها ووجدت كل الرعاية والاحترام، نحن دولتان وأمة واحدة، ولن أنسى كرم هذا الشعب، أرجو أن تُسامحوني إن بدر مني تقصير، وأسأل الله المغفرة للجميع”. وأشار إلى أن أفراد عائلته جميعهم باتوا في سوريا.
شاب سوري يعود لوطنه بعد عشر سنوات ويشيد بحسن استقبال تركيا
عبّر الشاب السوري فهمي علمو عن امتنانه العميق للشعب التركي على كرم الضيافة، قائلاً: “جئت إلى تركيا في عام 2015، وأعيش هنا منذ حوالي 10 سنوات، إنه شعور رائع جداً أن أعود إلى بلدي بعد هذه المدة الطويلة، العودة إلى المكان الذي وُلدت فيه بعد 10 سنوات تجربة مميزة، وأنا سعيد جداً بذلك، أنا متجه إلى حمص حيث تقيم عائلتي كاملة، تركيا بلد جميل جداً، وكونت هناك صداقات مقربة للغاية، شكراً جزيلاً لكم على كرم ضيافتكم، ولن أنسى تركيا أبداً.”
والجدير بالذكر أن حركة عودة السوريين إلى بلادهم مستمرة منذ العملية التي أنهت حكم حزب البعث في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث يتوافد آلاف المواطنين بشكل يومي إلى المعابر الحدودية للعودة إلى مناطقهم، سواء بقرارات نهائية أو زيارات مؤقتة، وتواصل الدولة السورية جهودها لإعادة تأهيل البنية التحتية وتعزيز الأمن، بهدف توفير بيئة مستقرة تتيح للعائدين استئناف حياتهم بشكل طبيعي وآمن.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.