ما هي اضرار تبييض الأسنان؟
عملية تبييض الأسنان أصبحت واحدة من العلاجات السنية الأكثر طلبًا في الوقت الحالي، حيث أصبح الوعي العام أكبر بشأن أهمية بياض الأسنان ومظهرها. أصبحت هذه العملية ليست فقط وسيلة لتحسين المظهر الشخصي، بل أيضًا نوعًا من التباهي والتقليد، حيث يقوم البعض بمحاكاة أسنان الأصدقاء والأقارب الذين أجروا عملية تبييض، وحتى يقوم بعض المرضى بطلب تقليد مظهر أسنان المشاهير والممثلين في الغرب، والمعروف باسم “ابتسامة هوليوود”. وبالتالي، زادت المنتجات المتاحة في الأسواق لتبييض الأسنان، وأصبحت عمليات الدعاية والترويج لهذه المنتجات تعتمد على إيهام الناس بقدرة هذه المستحضرات على تحقيق الابتسامة البيضاء اللامعة التي يحلمون بها، مثل النجوم، ولكن ما هي اضرار تبييض الأسنان؟
في هذا المقال الذي أعده فريق كوزال نت سنتعرف معاً على اضرار تبييض الأسنان وتأثيرها الجانبي على صحة الفم والأسنان بشيء من التفصيل الممل.
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى تغير لون الأسنان أو تصبغها، وتتفاوت هذه الأسباب من حيث النوع والشدة، حيث قد يتراوح من التغيرات البسيطة إلى التلوين الشديد في الأسنان. وعلى الرغم من اعتقاد البعض أن تغير لون الأسنان يقتصر على اللون الأصفر فقط، فإن بعض العوامل قد تؤدي إلى تغير لون الأسنان إلى اللون الرمادي أو البني أو الأسود القاتم أو حتى اللون الأبيض الطبشوري، أو حتى مزيج من عدة ألوان.
هذه العوامل قد تحدث خلال مراحل تكوين الأسنان أو بعد تكوينها وظهورها في الفم، ويمكن أن تحدث في مراحل عمرية مختلفة، ومنها.
- العوامل الطبيعية: تأثير الطعام والشراب على لون الأسنان، وهي العوامل الأكثر شيوعًا وتظهر بشكل واضح عند الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من المشروبات الملونة مثل القهوة والشاي والنسكافيه والمشروبات الغازية، خاصة إذا كان هناك اهمال في العناية بالأسنان وقلة استخدام المعجون والفرشاة لتنظيف الأسنان. هذا النوع من التصبغ يعود إلى اللون الطبيعي بعد علاج التبييض.
- 2. التدخين والأرجيلة: يؤدي إلى تصفير في الأسنان صعب التخلص منه، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى ظهور علامات سوداء شبيهة بالاحتراق أو التفحم على الأسنان.
- التكلسات والترسبات الجيرية: قد تكون سببًا في تلون الأسنان، ويمكن علاجها بسهولة عن طريق إزالة التكلسات وتلميع الأسنان.
- العوامل المرضية المكتسبة: مثل موت عصب الأسنان والنزيف داخل حجرة اللب والتكلس داخل حجرة اللب، وتظهر هذه التصبغات بشكل أكثر شدة.
- التقدم في العمر: تتغير الأسنان مع العمر إلى لون مائل للصفرة أو الرمادي، وغالبًا ما لا تحتاج إلى علاج.
- استخدام بعض أنواع المضمضة الدوائية: مثل تلك التي تحتوي على مادة الكلورهيكسيدين، ويمكن علاج الأصفرار الناتج عنها بسهولة.
- تغيرات ناتجة عن عوامل خارجية أثناء نمو الأسنان: مثل تفلور الأسنان الناتج عن مياه الشرب التي تحتوي على كميات كبيرة من الفلورايد.
- عوامل دوائية: مثل استخدام المضاد الحيوي تتراسايكلين عند الأطفال وأثناء فترة الحمل.
- عيوب خلقية في تكوين الأسنان: مثل نقص التكلس في طبقة المينا.
- بعض الأمراض الدموية: مثل الثلاسيميا والأنيميا المنجلية.
- عوامل ناتجة عن أخطاء طبية: مثل حشوات العصب الموضوعة بشكل خاطئ.
- حشوات الأسنان: مثل حشوة الفضة في الأسنان الأمامية.
- حالات تكون ناتجة عن أكثر من عامل:وتحتاج إلى الكثير من العلاجات.
طرق العلاج:
هناك عدة طرق لعلاج تغير لون الأسنان دون التعرض لمخاطر اضرار تبييض الأسنان،و تتفاوت حسب نوع وسبب التصبغ أو التغير في لون الأسنان. سأقدم هذه الطرق بدءًا من الأبسط والأسهل إلى الأكثر صعوبة:
- تنظيف الأسنان وتلميعها (Scaling & Polishing): يتم ذلك عن طريق طبيب الأسنان، وغالبًا ما تكون هذه الطريقة كفيلة بإعادة اللون الطبيعي للأسنان.
- استخدام معجون الأسنان المبيض:
– يقوم هذا المعجون بإزالة الصبغات الخارجية عن سطح الأسنان، وليس بتبييض السن بحد ذاته.
– يجب استشارة طبيب الأسنان قبل استخدام أي نوع من معاجين الأسنان المبيضة المتاحة في الأسواق، حيث إن معظمها يمكن أن يلحق ضررًا بالأسنان ويؤدي إلى تلف الطبقة الخارجية للأسنان.
- تبييض الأسنان بالطرق الكيميائية (Bleaching):
– تتضمن استخدام مواد كيميائية مثل ماء الأكسجين (Hydrogen Peroxide) أو Carbamide Peroxide بتراكيز مختلفة، عادة على شكل جل أو سائل يُطبق على الأسنان.
– يتم تطبيق هذه الطريقة بشكل حصري في عيادة الطبيب.
- التبييض بالليزر:
– يستخدم الليزر لتنشيط مواد التبييض الكيميائية الموضوعة على سطح الأسنان، وهو يُستخدم لتسريع العملية فقط ولا يقوم بتبييض الأسنان بشكل مباشر.
- الحشوات والاستعاضات السنية:
– تُستخدم في الحالات التي يكون فيها تبييض الأسنان غير فعّال.
– يُمكن تعويض الأسنان التي تغير لونها باستخدام حشوات تجميلية مثل Composite facing أو بوضع استعاضات سنية ثابتة مصنوعة من البورسلان كالقشور (Veneer) أو التيجان الكاملة (Crowns).
إليكم بعض النصائح الهامة للحفاظ على صحة الأسنان ولونها الطبيعي:
- الوقاية خير من العلاج: يعتبر الاهتمام اليومي بالأسنان باستخدام معجون الأسنان والفرشاة أمرًا أساسيًا. هذا ليس فقط للحفاظ على لون الأسنان الطبيعي ولكن أيضًا للوقاية من التسوس والالتهابات اللثوية.
- استخدام الخيط الطبي: يساعد استخدام الخيط الطبي في تنظيف الفجوات بين الأسنان، مما يقلل من فرص تكون التسوس ويمنع تغير لون هذه المنطقة.
- التقليل من شرب المشروبات الملونة: ينبغي تقليل شرب المشروبات مثل القهوة والشاي والنسكافيه التي قد تؤثر سلبًا على لون الأسنان. وفي حالة الحاجة لتناولها، ينصح بتقليل مدة التعرض للأسنان لهذه المشروبات والامتناع عن شربها بشكل مطول.
- تجنب التدخين: يعتبر التدخين أحد العوامل التي تؤثر سلبًا على صحة الأسنان ولونها، لذا ينبغي تجنبه.
- عدم استخدام معاجين الأسنان المبيضة دون استشارة الطبيب: يجب تجنب استخدام معاجين الأسنان المبيضة المتاحة في الأسواق دون استشارة الطبيب، حيث قد تسبب هذه المعاجين ضررًا على الأسنان.
- عدم استخدام وسائل تبييض الأسنان غير الآمنة: يجب تجنب استخدام أي وسيلة لتبييض الأسنان غير الموصى بها من قبل طبيب الأسنان، وعدم الاستماع إلى النصائح غير المؤكدة حول هذا الموضوع.
- الاستشارة الطبية: ينبغي مراجعة طبيب الأسنان لاستشارته حول أنسب طريقة لتبييض الأسنان التي تناسب كل شخص بشكل فردي، ولتجنب اضرار تبييض الأسنان.
- العقلانية والقناعة: يجب على المريض أن يكون منطقيًا وواعيًا في طلب لون الأسنان، وعدم محاولة تقليد الآخرين. فكل شخص له لون أسنان فريد، والهدف هو الحفاظ على صحة الأسنان بشكل عام.
بالنهاية، يجب تجنب تقليد المشاهير والفنانين الذين قد يمتلكون أسنانًا صناعية، والتركيز على الحفاظ على صحة الأسنان الطبيعية.
هذه هي بعض الطرق المتاحة لعلاج تغير لون الأسنان، ويمكن لطبيب الأسنان تقديم النصائح والإرشادات المناسبة لكل حالة بناءً على التشخيص والاحتياجات الفردية للمريض مع تجنب المخاطر المحدقة نتيجة اضرار تبييض الأسنان.
“كريستال كلينيك”
عيادة “كريستال كلينيك” في إسطنبول، هي إحدى العيادات الرائدة في مجال طب الأسنان وتقدم خدمات عالية الجودة.
ويمكن لفريق “كريستال كلينيك-kristalclinic” تقديم خيارات مخصصة تناسب احتياجات كل مريض، باستخدام أحدث التقنيات والمواد الآمنة والفعالة، فعند زيارة “كريستال كلينيك” كن واثقاً من استعادة لون وبريق أسنانك دون التعرض إلى مخاطر اضرار تبييض الأسنان.
التعليقات مغلقة.