الرئيس الروسي بوتين معقباً على هجوم موسكو الإرهابي: سنكشف ونعاقب كل من يقف خلف الإرهابيين

ألقى الرئيس الروسي بوتين خطاباً للشعب الروسي بشأن هجوم موسكو الإرهابي الذي استهدف قاعة “Crocus City Hall” في موسكو أمس والذي أسفر عن مقتل 115 شخصًا.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، وصف الرئيس الروسي بوتين الهجوم بأنه “عمل إرهابي وحشي ودموي”، مؤكدًا أن العديد من الأبرياء، بما في ذلك الأطفال، قد فقدوا حياتهم.

الرئيس الروسي بوتين يعلن يوم الأحد 24 مارس/آذار 2024 كحداد وطني في البلاد

وأشار بوتين إلى أنه سيتم تقديم كل الدعم اللازم لعائلات الضحايا، معبرًا عن تعازيه العميقة والصادقة لكل من فقد أحبائهم وأصدقائهم، مؤكدًا أن البلاد بأكملها وشعبها يشعرون بالحزن.

 وأعلن بوتين عن تحديد يوم 24 مارس كيوم وطني للحداد.

وأوضح بوتين أنه قد اتُخذت إجراءات إضافية لمكافحة الإرهاب في جميع مناطق روسيا، بما في ذلك موسكو، وقال إن “الشيء المهم الآن هو منع من يقفون وراء هذه المذبحة الدموية من ارتكاب جريمة جديدة”.

وأعطى بوتين معلومات حول الجهود المبذولة فيما يتعلق بالحادث، قائلاً: “عثرنا على جميع الجناة المسؤولين عن هجوم موسكو الإرهابي، الذين قتلوا وأصابوا الناس، واعتُقلوا جميعًا، وقد حاولوا الفرار وكانوا في طريقهم نحو أوكرانيا. ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد جرى تجهيز نافذة من قبل أوكرانيا لعبور الحدود الدولية.”

وأعلن الرئيس الروسي بوتين أن 11 شخصًا جرى احتجازهم، قائلاً:

“يعمل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي وغيره من قوات الشرطة على تحديد وكشف جميع الأماكن التي توفر للإرهابيين وسائل النقل وأماكن الإخفاء للأسلحة والذخائر وتخطيط طرق الفرار من مواقع الجرائم وتقديم المساعدة.”

“لقد واجهنا قتلاً جماعياً للناس”

بوتين، مشيراً إلى أن جميع تفاصيل الهجوم ستُكشف، قال: “واجهنا هجومًا إرهابيًا مدبرًا بعناية، بالإضافة إلى مذبحة جماعية مُخطط لها مسبقًا. قام المجرمون بقتل مواطنينا وأطفالنا ببرودة أعصاب وبشكل متعمد عن طريق إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة. خططوا لتنظيم ‘عملية إعدام علنية’ تشبه العمليات الاجرامية التي نفذها النازيون في الأراضي الروسية التي كانت تحت الاحتلال في الماضي.”

وشدد بوتين على أن جميع المشاركين في الهجوم سيلقون عقابهم، قائلاً: “سنحاسب كل من شارك في التحضير لهذا الهجوم على روسيا وشعبنا، وكل من وقف وراء الإرهابيين. أكرر، سنكشف ونعاقب كل من وقف وراء هذه الضربة وهذا الظلم الذي يقف خلفه الإرهابيون واستعدوا له.”

وأعرب بوتين عن أن دولته تعرف ماذا يعني الإرهاب، وأكد ثقته في التعاون مع الدول الأخرى ضد الإرهاب.

وأشار بوتين إلى أن الإرهابيين لا يُعتبرون بشرًا ولا يملكون وطنًا، قائلاً: “ليس لديهم مستقبل. مهمتنا المشتركة الآن هي أن نكون جميعًا جنبًا إلى جنب، مع زملائنا الذين يقاتلون في الجبهة، ومع جميع مواطنينا، على صف واحد. أؤمن بأن ذلك سيحدث، لأنه لا يمكن لأي شخص أو أي شيء أن يهز قوتنا وإرادتنا، وتصميمنا وشجاعتنا، وقوة الشعب الروسي المتحد.”

وأضاف بوتين أن روسيا مرت بظروف صعبة في الماضي وتمكنت في كل مرة من التعافي والاستمرار في الطريق.

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.