مقاول تركي شهير في قونيا: يجب علينا استقدام عمال البناء السوريين والأفغان!

كشف أحد أشهر المقاولين في قونيا، ويدعى شعبان توبال، عن تصريحات مثيرة حول قطاع البناء، إذ أفاد توبال بأنه يواصل أعمال البناء في قونيا بفضل عمال البناء السوريين والأفغان.

ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت نقلاً عن صحيفة “Merhaba” التركية، مع بداية أغسطس/آب عام 2018، أدى انهيار الليرة التركية إلى مأزق كبير في قطاع البناء، الذي يُعد مهمًا للبلاد.

وقد شهد قطاع البناء في تركيا تراجعًا كبيرًا ومشاكل حتى عام 2023، أما عام 2023، فقد كان عامًا حيويًا للقطاع.

وأكد المقاولون أنهم أنشأوا منازل جديدة وحققوا التوقعات المرجوة من هذا العام، وأعربوا عن تفاؤلهم بعام 2024.

ويُعتبر نقص العمالة هو أكبر تحدي يواجه قطاع البناء في تركيا حاليًا، وأكثر ما يثير القلق أنه في حال انسحاب عمال البناء السوريين والأفغان من القطاع، قد تصل الأعمال إلى نقطة الوقوف.

 

هناك أزمة، ولكن الأهم من ذلك هو مشكلة العمال!

 

عضو مجلس إدارة اتحاد مقاولي البناء في قونيا “IMKON”، شعبان توبال، تحدث لصحيفة “مرحبًا” التركية حول كيفية مرور العام 2023 من ناحية قطاع البناء وتوقعاته لعام 2024.

 

وأشار توبال إلى أن العام 2023 كان جيدًا بشكل عام بالنسبة للمقاولين و قطاع الإنشاء والبناء، قائلاً: “هناك أزمة ولكن بدلاً من الأزمة، هناك نقص كبير في عدد العمال”.

عضو مجلس إدارة اتحاد مقاولي البناء في قونيا “IMKON”، شعبان توبال

وشدد على أنهم لا يستطيعون العثور على عمال ليعملوا، قائلاً: “هناك نشاط في القطاع. نحن راضون عن عام 2023. على الرغم من وجود تراجع في الأشهر القليلة الماضية،فإن العام كان جميلًا ونشطًا. نحن سعداء بأن معظم الشقق التي قمنا ببنائها جرى بيعها بطرق مختلفة. تحققت توقعاتنا. منذ وقت قصير كان هناك مشكلة كبيرة في استئجار الشقق في المدينة. ومع طرح الشقق الجديدة للبيع، فقد جرى حل هذه المشكلة. الآن هناك الكثير من الشقق التي يمكن استئجارها”.

السوق يحتاج عمال البناء السوريين والأفغان!

وقال عضو مجلس إدارة IMKON شبان توبال،: “ليس فقط في قطاع البناء، بل في معظم المجتمع هناك قلق. على الرغم من وجود ضيق في السيولة في السوق، فإننا بشكل عام راضون عن عام 2023. إذا حللنا مشكلة العمال، نحن متفائلون بعام 2024. لا يوجد الكثير من الحرفيين والعمال الأتراك. إذ أن جزء من الحرفيين والعمال الأتراك ذهبوا إلى مناطق الزلازل، ولكن مشكلة العمال أكبر بكثير مما يُعتقد”.

وأضاف توبال ” بشكل عام، نعمل مع الحرفيين وعمال البناء السوريين والأفغان. إذا رحلوا، سيتوقف القطاع. الرواتب تبدأ من الحد الأدنى وتزيد بحسب الخبرة. الأجر اليومي للعامل اليوم يتراوح بين 1200 و 1500 ليرة تركية. هذا ليس أجرًا لعامل مؤهل للغاية. نفذنا عملية الخرسانة المستوية التي كنا نفعلها بـ 7 ليرات، ولكن بسبب نقص العمال اليوم، نفعلها بسعر 30-35 ليرة. العمال السوريين والأفغان يحددون السوق حسب رغبتهم. يأتون يومًا ما، ندفع لهم 1000 ليرة، يأتون في اليوم التالي، أو لا يأتون. عندما نسأل لماذا لم تأت، يقولون: ‘إذا قدمت 1200 ليرة، سنأتي.’ نحن مضطرين للدفع لأننا لا نجد عمالًا. لدينا أيضًا حرفيين وعمال أتراك، ولكن العدد غير كافٍ.”

 

فلنحضر عمالاً من الدول الإسلامية

وشدد شعبان توبال، عضو مجلس إدارة IMKON، على أهمية قطاع البناء للاقتصاد التركي وأشار إلى أنه يجب اتخاذ الخطوات اللازمة لحل مشكلة العمال في أقرب وقت ممكن.

وأوضح توبال أنه يتعين جلب الحرفيين والعمال المؤهلين من الدول الإسلامية إلى تركيا، مشيرًا إلى أنه يجب أن تكون هذه القضية من أولويات البلاد تمامًا كما في حالة هجرة العقول من تركيا. 

وختم توبال كلامه بالقول: “إن تطورات قطاعنا تعتبر أمرًا مهمًا لتطوير هذا البلد. يجب أن نجلب الحرفيين من الدول الإسلامية وفقًا لتخصصاتهم.”

وأشار توبال، إلى جانب مشكلة العمال، إلى أن أسعار الإسمنت والخرسانة ارتفعت بشكل كبير. 

وأوضح “ارتفعت أسعار الإسمنت والخرسانة 10-12 مرة. سعر كيس واحد من الإسمنت هو 110 ليرة. هناك 50 كيلوجرام من الإسمنت في كيس واحد. ويستعد المصنعون لزيادة الأسعار مرة أخرى بمناسبة فصل الشتاء.”

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد

التعليقات مغلقة.